أكد الوزير السابق ​شارل رزق​ أن "لا أمل بنهوض لبنان من حال الإنحطاط الراهنة إلا بالعودة إلى مسلمات الرئيس الراحل فؤاد شهاب في مكافحة التهميش ومنطق الغلبة.

وخلال ندوة "الشهابية" في ذكرى الإستقلال في مركز عصام فارس، شدد على أن "من الظلم حصر المشروع الشهابي بالإنجازات على صعيد التنظيم الإداري، لأنه كان صاحب مشروع وطني سياسي لحفظ الإستقرار في لبنان".

ولفت إلى "ركيزتين أساسيتين في نهج شهاب أسهمت في صنع الإستقرار في عهده. فالركيزة الأولى، هي اعتماد الحياد القائم على أساس الحفاظ على علاقة لبنان الجيدة مع الغرب في موازاة التزام القضايا العربية ضمن الجامعة العربية، وذلك بعدما أخذ بعين الإعتبار العلاقة العضوية بين التركيبة الإجتماعية اللبنانية الداخلية والسياسة الخارجية"، موضحاً أن "الركيزة الثانية هي في تمسك الرئيس شهاب بأسس النظام الديمقراطي البرلماني لجهة حكم الأكثرية ومعارضة الأقلية، وان تكون كل من الموالاة والمعارضة عابرتين للطوائف، فيكون التمثيل النيابي قائماً على أسس وطنية سياسية وليس طائفية ومذهبية كما هو الآن".

وأكد أن "في واقع لبنان الحالي أصبح الإنقسام بديلاً من الوحدة الوطنية"، معتبراً أن "في لبنان دويلات مذهبية مرتبطة بمرجعيات خارجية"، لافتاً إلى أنه "بدل أن تنصهر الطوائف في الدولة، فإن الطوائف هي التي استوعبت الدولة اليوم".

ولفت إلى أن "بداية النهوض تكون من خلال إنتاج قانون انتخاب يؤدي إلى انقسام سياسي في داخل كل طائفة ومذهب، ما يسهم في إنتاج أكثرية وأقلية في المجلس النيابي على أساس سياسي وعابرتين للطوائف والمذاهب"، خاتماً بالقول إن "أي حوار لا ينجح إلا إذا سبقه حوار بين كتل سياسية تستوعب الطوائف".