وأشارت المصادر لصحيفة "الانباء" الكويتية، الى ان "وجهة نظر داخل هذا الفريق تجزم بأن "تيار المستقبل" غير جاهز الآن للشروع في أي حديث سياسي جدي مع "حزب الله" انطلاقا من اعتقادها بوجود موقفين من هذا الحوار، موقف يعبر عنه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي أبدى انفتاحا للحوار، والآخر يعبر عنه رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة الذي لايزال يتحفظ ويضع الشروط ومنها تخلي الحزب عن ترشيح رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية".

ولفتت الى ان "بعض شخصيات "التيار الوطني الحر" أبدوا بدورهم رفضهم علنا هذا الحوار، إذ يعتبرون ان أي تواصل سياسي مع "حزب الله" في ظل وجوده في سوريا وامتلاكه السلاح وعدم استكمال البحث في الاستراتيجية الدفاعية وهو هزيمة سياسية جديدة واعتراف بأمر واقع يرغب الحزب بتكريسه والقفز عنه".

واوضحت المصادر ان تيار "المستقبل" لن يبادر الى الحوار مع "حزب الله" إلا بعد انتهاء الإدلاء بالشهادات أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي في شأن جريمة اغتيال رئيس الجكومة الراحل رفيق الحريري، وكذلك بعد انتهاء جولة المفاوضات الجارية حاليا بين إيران والدول الغربية في 24 الجاري وباحتمال خروجها باتفاق في ظل التوقعات الشائعة في هذا الصدد".

وحملت المصادر، تيار "المستقبل" مسؤولية التأخير في انطلاق الحوار، خصوصا ان "حزب الله" على استعداد لهذا الحوار في الشؤون الداخلية المتعلقة بالانتخابات الرئاسية وقانون الانتخابات والحكومة، أما سلاح المقاومة والتدخل في سورية فهما خارج أي بحث".