توقف عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عمار حوري​ أمام ذكرى الإستقلال في ظل الشغور في رئاسة الجمهورية، قائلاً: "عيد الإستقلال ذكرى ماثلة في ضمير اللبنانيين، لكن هذا العام تشوبه 3 شوائب، أولها الشغور في موقع الرئاسة، ثانيها غياب العسكريين المخطوفين، الذين نأمل عودتهم بأسرع وقت ممكن، وأخيرا تراجع هيبة الدولة في الكثير من الأماكن".

وأمل في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "تتم معالجة هذه الأمور الثلاثة في أسرع وقت ممكن ليسترجع لبنان السيّد الحرّ المستقل عافيته، فيعود عيد الإستقلال الى معناه الكامل".

من جهة أخرى، نفى حوري أن "تكون السعودية رافضة للحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، مؤكدا أننا "في تيار "المستقبل" أهل حوار، لكن أي حوار يحتاج أولاً الى إنضاج الظروف المؤاتية له، وبالتالي نحن مع إنضاج هذه الظروف بالنسبة الى أي حوار مع "حزب الله".

وشدد على "ضرورة توفير أسباب نجاح مثل هذا الحوار"، مذكراً انه "في السابق حصل تعثّر كبير منذ الحوار الذي انطلق في العام 2006، حيث اتفقنا على عدّة أمور متعلقة بالمحكمة، السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحديد الحدود على سوريا، ثم في مؤتمر الدوحة تم الإتفاق على عدم الإستقالة من الحكومو وأخيراً تم الإتفاق على "علان بعبدا"، مشيرا الى أن "كل هذه الأمور لم يتم احترامها، ومن هنا لا بدّ من إنضاج ظروف أي حوار، والمرادف لهذا الإنضاج هو إطلاق عملية إنتخاب رئيس للجمهورية".

وتعليقاً على طرح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بحصر المنافسة في المعركة الإنتخابية بينه وبين رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، رأى حوري في ذلك "مخالفة للأسس الديمقراطية، إذ لا يجوز إلغاء حق أي شخص بالترشح، خاصة في ظل عدم وجود آلية للترشح، وبالتالي العملية الإنتخابية يجب أن تتم وفق الدستور والآلية الديمقراطية".

ولفت الى التواصل الذي حصل بين رئيس كتلة "المستقبل" التائب فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري السبت الماضي، قائلاً: "نحن ما زلنا بانتظار ما سيقوم به هذا الأخير"، مستغربا كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم أمام السلك الدبلوماسي الذي تمنى ألا يتعايش لبنان مع الفراغ، فقال: "هذا الكلام يفترض ان يوجه الى الذين يعطلون إنتخاب رئيس الجمهورية".