أشار الرئيس السابق ​ميشال سليمان​ إلى أننا "لم نقم بواجبنا بشكل كاف لحماية استقلال لبنان، لكن كل الدول التي حكمت لبنان، حكمت الارض والجغرافيا من دون أن تحكم المواطن اللبناني".

وخلال احتفال عيد العلم في مدرسة الجمهور، أوضح أننا "اليوم عيد العلم وغدا عيد الاستقلال، والوان العلم ترمز الى التضحية والسلام وللارزة الخالدة، وعلم لبنان يرمز الى الدولة المستقلة اي الدولة التي تملك السيادة على كامل الاراضي والدولة التي تعطي ابناءها الحرية بممارسة خياراتهم وشعاراتهم".

وتوجه إلى أهالي العسكريين بالتحية لصمودهم وصبرهم على غياب هؤلاء الأبطال، كما توجه بالتحية إلى "أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين نكرمهم في هذا الاحتفال العظيم".

وشدد على أنه "الامل كبير بجيش الوطن لأنه جيشكم انتم المختلف عن جيوش المنطقة والذي برهن قدرته على محاربة القوى الظلامية كما اسرائيل".

ولفت إلى أن "الحرية والاستقلال توأم، والحرية مبنية على الثقافة التي ترفض العبودية وترفض الظلامية والجهل، والاستقلال هو مجموعة حريات، حريات الافراد والمجموعات والطوائف، والتي تتحقق من خلال المساواة ومنع سيطرة اي فريق على اي فريق اخر".

وأوضح أن "الاستقلال هو السيادة على الارض على كل الارض اللبنانية من دون مشاركة من احد، والسيادة ملك لبنان وممنوع ان نتنازل عن سيادتنا من اجل اي جهة او اي شخص او اي دولة اخرى"، لافتاً إلى أن "الولاء يجب ان يكون فقط للوطن، وليس لاي جهة اخرى دولية كانت ام اقليمية ام طائفية."

وأكد أن "حدود لبنان مقدسة ولها حرمة، وممنوع انتهاكها من اي احد، والحدود يجب ان يحميها اللبنانيون، لذلك تم الاتفاق على اقرار "اعلان بعبدا" لتحييد لبنان عن كل الصراعات ولتعزيز وتحصين الاستقلال"، مشيراً إلى أن "الاستقلال هو ايضا الاكتفاء الاقتصادي المتكل على الكفاءات، عليكم انتم الجيل الشاب وعلى ثقافتكم، فصحيح لدينا بترول وغاز ولدينا حضارة وادمغة وعلينا الاستفادة منها، لكن لدينا ايضا فاسدين وسارقين ويجب أن نحاسبهم".

وأكد أن "الاستقلال من دون ديموقراطية لا يتحقق، والديمقراطية لا تتحقق الا من قبل الاحرار ومن المعيب ان نقول انه لا يأتي رئيس جمهورية على لبنان الا بعد ان يرضي رؤساء الدول الشقيقة، هذا معيب بحق الاحرار والوطنيين".

وشدد على أن "الاستقلال يرتكز على الحرية التي تحتاج الى ثورة من ضمن القوانين، ثورة تقومون فيها انتم، للتحرر من الظلامية ومن "داعش" ومن الجهل ومن التقاليد البالية ومن الزعامات الطائفية والاقطاعية، ثورة على الارتهان للدول الخارجية بهدف التحرر من كل ما يقيد استقلالنا لان الاستقلال يؤخذ ولا يعطى، واليوم الجيش اللبناني يكرس استقلال لبنان وانتم الشباب اللبناني سنده الأساس".