رأى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي ان "ما يهمنا من قضايا الكنيسة اليوم، ان الكنيسة الحلم التي نتمنى، كيف تنتقل من الواقع الى المرتجى، كما ذكرنا هناك صليب اليم. لان هناك انعتاق لابناء الكنيسة عن ذواتهم البشرية، وذلك يعد من اصعب الامور التي نختبرها في العائلة والاديرة والكنيسة، والحياة المشتركة بين الرجل والمرأة والاولاد، والحياة المشتركة بالمراكز والامانة العامة، والحياة المشتركة في الضيعة والمدينة والاديار. علما ان الحياة المشتركة من اجمل الامور، ونسعى ان نكون مثل شركة الثالوث القدوس، ولكن هي صليب اليم لانه عليك التخلي عن ذاتك، ان تميت بنعمة الله الانا التي فيك، وهذا ليس بالسهل بشريا كي يظهر نور المسيح فيك، وحينها تكون الشركة الحقيقية مع الاخر" متسائلا "انما انسلاخ الانسان عن ذاته هل يتم في الكنيسة؟".

وحول تحديث القوانين الكنسية ومجالس الرعايا وكافة المواضيع التي يجب معالجتها، اكد انه "يجب التعاطي معها بطريقة به نحيا ونتحرك ونوجد. نتحرك به اي عندما نتعاطى بكل هذه الشؤون الكنسية بالقوانين والبشارة وغيرها، يجب ان نتعاطى بالمسيح يسوع، وبالعقل الباطني الذي يدفعنا للحديث كيف نتعاطى مع بعضنا، لنصل الى نتيجة تكون له ولمجده ولمجد كنيسته، وليس لغرور وانتفاخ شخصي. فالكنيسة هي الجماعة الحية والبشر الذين اخطأوا وولدوا من جرن المعمودية ولبسوا المسيح يسوع واقر كل منهم الاعتراف الالهي واقر كل منهم انه يرفض اعمال الشيطان وكل اباطيله. وبما ان الرب يسوع يعرف اننا بشر ونخطئ وضع سر التوبة والاعتراف للتجديد الدائم. فعلينا نحن ان نكون بهذا التجديد الدائم في اصلاح هذا الفساد الدائم".

وخلال افتتاح المؤتمر السنوي للامانة العامة ل"حركة الشبيبة الارثوذكسية"، قال: "هذه هي الكنيسة والرب يقوينا جميعا لنتابع بشقين على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد الجماعي بان يقدم الانسان ذاته للمسيح يسوع. اي ان المسيح هو كل حياتي. ولكن ان انظر، رغم اني اعرف ضعفاتي، الى رحمة الرب الذي يقويني وهكذا نسعى السعي الصادق والحقيقي لننتقل مما هو حسن الى احسن ومن فضيلة الى فضيلة، وننمو بالنعمة والقامة امام الله وامام الناس". وأكد ان "حياة كل مسيحي لا تأخذ معناها الكامل الا في يسوع والكنيسة. اذ ان الحركة ليست مواظبة على الاجتماعات كما قال كوستي بندلي بل الحياة هي في المسيح يسوع وللمسيح يسوع. وشعار الحركة به نحيا ونتحرك ونوجد فيه من حيث الكيان. الكيان الحي الذي به نحيا نتحرك ونوجد ونجد ذاتنا، وذاتنا تصبح تلك الذات الحية ونتحرك. اي كل ما تفعله انت موجود فيه والحياة فيك وتتحرك به ايضا. تفكر به وتسلك فيه".