شدد ممثل وزير الصحة الدكتور ميشال كفوري خلال افتتاح المؤتمر السادس للجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والاعضاء، على "أننا نقدر عاليا الجهود المبذولة لعقد هذا المؤتمر العلمي الذي يندرج بالنسبة لنا ضمن التثقيف العلمي المستمر للجسم الطبي وهو يعكس أيضا حرصكم على الحفاظ على السمعة الحسنة لسوقنا الصحي، ويجب ألا ننسى أننا لعبنا دور مستشفى الشرق ولسنوات طويلة، وساهمت مؤسساتنا الصحية العريقة بتاريخها في بناء الاسواق الصحية في العديد من دول المنطقة وبالذات الخليجية، وكلنا ثقة من أن الظروف الأمنية التي عطلت هذا الدور ومنعت لبنان من الاستفادة مما نسميه السياحة الصحية، لا بد وأن تنتهي"، معتبراً أن "المهم أن نبقى حاضرين للعب دورنا جيدا وحاضرين من خلال السمعة الحسنة لمؤسساتنا الصحية والمستوى الراقي المتقدم للجسم الطبي والمساعدين، ومتابعة العمل الذي بدأناه في الوزارة أكان باتجاه المستشفيات والمؤسسات المختلفة التي تقدم خدمات طبية أم باتجاه عناصر الصحة العامة، وبالذات الغذاء والماء، وهما عنصران مرتبطان بالحياة ونوعيتها التي نعيش ونمارس".

وأكد كفوري "الحرص على المستشفيات من حيث الجودة والسلامة العامة"، لافتاً الى أن "لبنان كان الدولة الاولى في المنطقة التي تنفذ برنامجها وطنيا للاعتماد. وجرى تعديله وتطويره عدة مرات والبرنامج مستمر، حيث توجهنا للمستشفى الحكومي لتحسين نوعية الخدمات التي تقدم وتعاونا مع مؤسسة فرنسية هي HAS وهي المسؤولة عن جودة الخدمات في فرنسا. وعملت معنا لتطوير نظام الاعتماد عموما ومساعدة المستشفيات الحكومية بالذات".

وأشار كفوري الى أننا "حاليا ننفذ برنامج اعتماد للمؤسسات الرعائية بالتعاون مع مؤسسة كندية متخصصة. واصبح لدينا حاليا 61 مركزا صحيا مستوفيا لشروط الاعتماد، وسيكون لهذا التطور نتائجه المهمة على مستقبل النظام الصحي"، موضحاً أن "الحملة التي ننفذها في مجال الاستشفاء تهدف في النتيجة لتحرير القطاع الاستشفائي من كل شائبة أو ممارسة قد تسيء لسمعة هذا السوق العريق بتاريخه وتقديماته"، معتبراً أن "الكل يدرك الدور الوطني الكبير الذي يلعبه قطاع الاستشفاء وما زال في حماية الشعب اللبناني في الايام القاسية التي مررنا بها منذ العام 75 وليومنا هذا"، مؤكداً "استمرارنا بواجباتنا وتسمية الأمور بأسمائها، مخالفة كانت أم نتائج إيجابية، لكي ندفع المؤسسات التجارية التي تتعاطى بالغذاء تخزينا وأعدادا وتسويقا نحو المزيد من الانتباه والمزيد من الجهود لضمان سلامة المواد التي يعرضون او يستهلكون ويسوقون، لأننا بذلك لا نحمي المواطن فقط بل كذلك نحمي سمعة بلدنا ونحمي السياحة، فالأمن الغذائي لا يقل أهمية عن الامن العام واذا خسرناه ستكون الكارثة الحقيقية فيه".