أعرب الرئيس الفرنسي ​فرانسوا هولاند​ في رسالة تهنئة بمناسبة عيد الاستقلال الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، عن أمله في "تعزيز العلاقات اللبنانية - الفرنسية"، وأكد "حرص بلاده على العمل لمصلحة وحدة لبنان واستقراره وسيادته"، داعيا الى "انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن".

وفي ما يلي نص الرسالة: "يسرني أن أتقدم منكم، باسمي وباسم الشعب الفرنسي، بأحر التهاني بمناسبة احتفال الجمهورية اللبنانية بعيد استقلالها. ان علاقات الصداقة التي تربط بلدينا وشعبينا منذ أمد بعيد هي علاقات ثمينة، وأتمنى أن تتعزز مستقبلا هذه الروابط الوثيقة التي نسجت عبر التاريخ في كافة المجالات. ان فرنسا تدعم جهودكم الرامية للحفاظ على وحدة بلدكم الذي يواجه تحديات كبرى نتيجة الازمات التي تهز المنطقة ولابعاده عن النزاع القائم في سوريا تطبيقا لسياسة النأي بالنفس. وسوف تستمر فرنسا في العمل، أكثر من اي وقت مضى، لمصلحة وحدته واستقراره وسيادته. هنا يكمن فحوى حراكنا ضمن المجموعة الدولية لدعم لبنان، التي عملنا على تأسيسها العام المنصرم، والتي تسعى مذ ذاك الى تعزيز الاجماع الدولي حول لبنان ومؤسساته. ويسرني أن أرى اليوم هذا الدعم مترجما على الصعيد الامني، اذ أن وضع المبادرة الفرنسية - السعودية موضع التنفيذ لناحية تعزيز قدرات الجيش اللبناني سيسمح له بأداء مهامه اداء أفعل بخاصة في مجال مكافحة الارهاب. كما أن فرنسا ستواصل بذل الجهود لمساعدة لبنان على مواجهة الوجود الكثيف على أراضيه للاجئين القادمين من سوريا. إن استقبالكم لهم هو مدعاة فخر لكم، لكنه يمثل كذلك عبئا لا يمكن للبنانيين تحمله بمفردهم. أعلم تماما أنكم حريصون، بصفتكم رئيسا لمجلس الوزراء، المؤسسة المؤتمنة على صلاحيات رئاسة الجمهورية، على حسن عمل المؤسسات في هذه الاوقات العصيبة، الامر الذي يتمثل بخاصة بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. كما أحيي رغبتكم في احترام التزامات لبنان الدولية. وانا اؤكد لكم أننا، يا دولة الرئيس، سنستمر في التزامنا الكلي في قوات اليونيفيل وفي دعمنا للمحكمة الخاصة بلبنان التي تشكل ضمانة ضد الافلات من العقاب".