لفت راعي أبرشية البترون المطران ​منير خيرالله​ في عظة الاهية القاها في ذكرى تطويب رفقا في دير مار يوسف جربتا الى أننا "نحتفل باليوبيل المئوي على وفاتها، وفيما نحن في مسيرة مجمعية في أبرشيتنا تهدف الى التجدد الروحي والتجدد في الاشخاص وفي المؤسسات، وفيما نحن نحتفل بعيد استقلال لبنان"، مشيرا الى أننا "مدعوين الى أن نتخذ من حياة رفقا أمثولات كثيرة وأبرزها التزام العيش المسيحي في مجتمعنا وفي مجتمعاتنا وبلداننا، التي تعاني من الحروب ومن العنف والحقد والبغض والكراهية ومن التعصب الأعمى، الذي لا يعترف به أي دين لا مسيحي ولا اسلامي، وفيما نحن نواجه كما واجهت رفقا الازمة ذاتها مدعوون الى ان نواجه بالصلاة والايمان بالمحبة والتضامن بين بعضنا البعض، أن نواجه برجائنا بالمسيح الذي هو أقوى من كل شر".

وأشار الى أننا "نعيش في العالم لكننا مدعوون الى أن نبتعد ولو قليلا عن هذا العالم وكل ما فيه لكي نعود الى ذواتنا والى ربنا، فنحن نحمل إرث كنيستنا في دعوتها النسكية حتى ولو كنا في العالم"، مشددا على أننا "مدعوين الى أن نبتعد عنه وأن نعود الى تراث روحانية كنيستنا في مقوماتها النسكية، أي في البعد عن العالم حتى ولو كنا فيه، الابتعاد عنه في الصلاة، في الاماتة والتقشف، في السهر والابتهال الى الله وفي التعلق بالارض التي نحن منها واليها لأنها ارض مقدسة".

وشدد على أن "هذا الوطن الرسالة الذي استقل بحرية وكرامة ابنائه جميعا، مسلمين ومسيحيين والى أننا مدعوين الى ان نجدد ايماننا بهذا الوطن الرسالة وان نجدد انتماءنا اليه وان نجدد الدفاع عنه لأنه وطن رسالة كان وسيبقى، نموذجا للعالم كله حتى ولو قيل لنا ان الاستقلال ليس بحقيقة".

ودعا الى "عدم الخوف، فبعد ان تعبر موجة العنف والحروب والتعصب الأعمى، نحن سنبقى ولبنان سيبقى، وما علينا فقط هو أن نقبل بمواجهة التحديات".