دعا النائب ​نضال طعمة​ إلى "أخذ كلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون على محمل الجد، ومحاولة إيجاد ثغرة في الحائط المسدود، عسانا نصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في أسرع وقت ممكن".

وتساءل طعمة في تصريح له "بأي استقلال نحتفل في ظل غياب رأس الجمهورية في البلد؟ وما المبادرات الموسمية التي تاتي من هنا وهناك، سوى لخلق المزيد من الجدل لتعبئة الفراغ. لماذا لم يطرح العماد عون ما سمي مبادرة، بحصر الترشيح بينه وبين الدكتور جعجع، قبل التمديد للمجلس النيابي، إن كان القصد من كلامه حقا إيجاد مخرج لقضية انتخاب رئيس؟ ماذا تغير؟ لماذا أهدر كل الوقت الذي مضى إن كان يعتقد أنه في هكذا طرح حلا للأزمة الوطنية؟"

اضاف: "ان حصرية الترشح سابقة تتعارض مع أبسط قواعد الدستور والقانون اللذين طالما طالب العماد عون باحترامهما، فلماذا اليوم يطلب الالتفاف على الشرعية؟ هل يقول كي لا يهرب النواب رئيسا آخر. وهنا نسأل الجنرال إن كان واثقا بحلفائه، فهل يمكن أن ينتخب رئيس للجمهورية في لبنان، في ظروف المجلس النيابي الحالي وتركيبته، دون التوافق مع حزب الله، وحركة أمل؟ وكأن بالجنرال يطلب منا ضمانة بطلبه لأنه لا يثق بحلفائه، ويشك بمساهمتهم في تهريب، حسب تعبيره، رئيس غيره. فأي رئيس قوي هذا لا يثق بحلفائه؟"

وختم طعمة: "ان تكتل التغيير والإصلاح قدم طعنا في التمديد للمجلس النيابي، فلنفترض أن المجلس الدستوري قبل طعنه، فكيف ستتم جلسة الانتخاب التي دعا إليها؟ إن ما يجعلنا نشعر بأن كلام الجنرال هو مجرد بالون إعلامي، هو هذا السلوك المتناقض، والتعارض في الرؤية السياسية في طروحات التكتل الواحد. دون أن يعني هذا الكلام، إبقاء الأفق مسدودا في أزمة الرئاسة، ونحن ندعو إلى أخذ كلام العماد عون على محمل الجد، ومحاولة إيجاد ثغرة في الحائط المسدود، عسانا نصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان في أسرع وقت ممكن".