رأى عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب أنطوان سعد، أن الفراغ في الرئاسة الأولى غيب المعالم الحقيقية لعيد الاستقلال، الذي مر حزينا على لبنان وشعبه، داعيا إلى تغليب منطق الحوار بين القوى السياسية، للوصول إلى تفاهمات وطنية ينتج عنها انتخاب رئيس للجمهورية يكون قادرا على جمع اللبنانيين، بعيدا عن الانقسام الحاصل في لبنان والذي بلغ حدا بات يهدد الصيغة اللبنانية والمنطق الدستوري واتفاق الطائف.

ولفت سعد خلال استقباله رؤساء بلديات وفعاليات في منزله في راشيا، الى أن الطرح الذي قدمه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في الموضوع الرئاسي، لا يمت إلى الواقع الدستوري أو المنطق الديمقراطي بأي صلة، وهو مرفوض ومستهجن، ويعبر عن هرطقة سياسية ودستورية، لا تقدم أو تؤخر في قناعات النواب وخياراتهم الرئاسية، مشيراً الى أن الطرح المقدم، بالاضافة إلى دعوته المجلس النيابي لتفسير المادة 24 من الدستور، مناورة جديدة من مناورات الشعبوية التي يحاول عون استخدامها لنسف الاستحقاق الرئاسي، بعد تيقنه بعدم وصوله إلى قصر بعبدا.

وأكد أن خيار "اللقاء الديمقراطي" محسوم لجهة تأييده لترشح الزميل هنري حلو، الذي يمثل نهج الاعتدال والوسطية ويمكن ان يشكل حلا للانقسام الحاصل في لبنان، ومخرجا من الواقع السياسي المأزوم، معتبراً ان

مبادرة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، فرصة جدية للحوار والتلاقي وللخروج من الاصطفافات الالغائية التي انتهجها فريق 8 آذار على مدى سنوات، وهي مبادرة يجب أن تلاقى إلى منتصف الطريق من أجل فتح قنوات جديدة للمصالحة والحوار الوطني.

وشدد سعد على أن حوار "تيار المستقبل" و"حزب الله" أكثر من ضرورة، في ظل تنامي التطرف والارهاب مقابل منطق الاستكبار وفائض القوة، داعياً "حزب الله" الى لبننة قراره والانسحاب من سوريا، وانسحاب كل المتدخلين بالشأن السوري.

وأشار الى أهمية تعزيز الثقة بالمؤسسات واطلاق عجلة الدولة، لتأمين مصالح الناس وإزالة الهواجس التي باتت تقتحم حياتهم اليومية من كل حدب وصوب، خاصة بعد هذا الكم الهائل من الفساد الذي كشف عنه وزير الصحة وائل أبو فاعور، من أجل إعادة الثقة بتلك المؤسسات ومواجهة الفاسدين.