أصدرت إدارة مستشفى السلام في ​طرابلس​، بيانا، ردت فيه على ذوي الطفلة ديما محمود، التي كانت قد أصيبت بحروق مختلفة في جسدها، أثناء أحداث طرابلس الأخيرة، بالقول إن "الصغيرة ديما المصابة وأخويها وسام وخالد قد أدخلوا إلى قسم الحروق ظهر يوم 4-11-2014، بدون قيد أو شرط، وتمت وتتم معاملتهم كما غيرهم من مئات المحروقين، وآلاف المرضى المصابين، وكأنهم أولادنا، وقد أدخلوا على حساب وزارة الصحة مع تغطية إضافية من وزارة الشؤون الإجتماعية، مما رفع عدد المصابين بالحروق، الذين يعالجون على حساب وزارتي الصحة والشؤون إلى ستة، بحيث ستتجاوز فواتيرهم السقف المالي، وحيث ليس لقسم الحروق سقف خاص به، وبالتالي سيسجلون كعقود مصالحة، ولدينا منها ما يعود إلى عام 2000، ولم يتم قبضها إلى حينه".

أضافت إن "السقف المالي في مستشفى السلام صغير، مقارنة مع 180 سريرا يضمه مستشفانا، وفواتير عقود المصالحة لدينا، تعادل أكثر من ثلثي عملنا، بالرغم من إغلاقنا للعديد من الأقسام الرائدة، وتقليصنا للعمل مع الوزارة، وفي معظمه للطوارئ والمصابين بالحروق، وعليه أبلغنا ذوي هؤلاء الأولاد بأنه: بسبب رسالتنا الإنسانية، لا يتوجب دفع ليرة واحدة من جيبهم، إنما لمعالجة أولادهم، خاصة ديما المصابة بحروق بنسبة 70 % من مساحة جسدها، ومعظمها من الدرجة الثالثة، وهي بحال الخطر الشديد، وما زالت تحتاج إلى زرع جلد، لا يمكن توفيره من جسدها، وحيث أن المتبقي أي 30% من الجلد السليم، لا يكفي لهذه التغطية، سنضطر للضرورة العلاجية استعمال ما يسمى ببدائل جلدية substitutscutanees، وليس لها رمز مدرج في المستهلكات الطبية لدى مؤسسات الدولة، وحيث يصل سعر السنتم المربع الواحد، عشرة دولارات لكل طبقة من طبقتي الجلد، وحيث أننا سنؤمن ذلك مهما بلغت التضحيات، لكن من الممكن جلب مساعدات إنسانية".

ونبهت إلى أنه "من جراء الكلفات المتلاحقة، بتنا مهددين قسرا بإغلاق هذا القسم (قسم معالجة الحروق) الرائد بتقنيته الفريدة من نوعها، ذلك أنه لإنقاذ حياة هؤلاء المصابين نستعمل الخلايا الجلدية للمصاب عندما تنقص الأنسجة لديه، ونحن المركز الوحيد في الشرق الأوسط. أما في العالم فهناك فقط مركز واحد في استراليا وآخر في ألمانيا، أما عملنا وابتكارنا قد حاضر عنه الدكتور غبريال السبع وأظهر تقنياته في المؤتمرات المحلية والدولية، وقد أبلغنا نقابة الأطباء في بيروت عنه حيث سينشر قريبا في المجلة الطبية اللبنانية".

وختمت "اللهم إشف ديما وأخويها، وكل مصاب لدينا، ولدى سوانا، وأبعد عنا الإبتزاز من كل طرف وصوب، وساعدنا للعمل بالواجب ولو بدون عرفان جميل، وساعدنا للعمل بالتقنيات المميزة، ولو بمعظمه وإلى تاريخه بتضحيات منا، ويبقى أملنا كبير بمعالي وزير الصحة، الذي يقوم بالإصلاح، الذي يكتمل بإعطاء كل ذي حق حقه، ومستشفى السلام طالما قدر الله لها ذلك، سيبقى يعمل بقوة وبهجة وإيمان ومحبة وحكمة وسلام لإنقاذ كل من هو مصاب بألم".

وكانت عائلة الطفلة ديما محمود قد بعثت برسالة إلى وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، نشر نصها على مواقع التواصل الاجتماعي ذكرت فيها ان "إدارة مستشفى السلام في طرابلس، طلبت منها مبلغ 2500 دولار أميركي لمعالجة طفلتها".