استغربت مصادر سياسية لصحفة "الوطن" السعودية "لجوء "حزب الله" إلى تجنيد مجموعات جديدة من سرايا المقاومة التي أنشأها في عدد من المناطق اللبنانية، في وقت يعلن فيه عن استعداده للحوار مما يؤشر إلى أنه يرفض الحوار حول سلاحه"، معتبرة أن "لا معنى لحوار لا يتناول هذا الجانب الأساسي، وعليه قد يكون على "تيار المستقبل" التريث في الذهاب إلى حوار لا نتيجة منه، خصوصا أنه يعتبر سلاحه فوق الدستور والميثاق ومسألة خارج البحث والنقاش، وكذلك مسألة تدخله في سوريا التي يعتبرها معركة دفاع عن اللبنانيين دون أن يأخذ رأيهم بذلك".

وأشارت المصادر إلى أن "حزب الله" يعمد لتجنيد الشبان في السرايا من أجل توسيع نفوذه في المناطق اللبنانية ولفرض هيمنته الأمنية عليها، وتقليص المساحة التي يسيطر عليها الجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية، وحصر أدوارها الأمنية داخل الثكنات والمراكز من دون السماح لها بالتحرك بحرية".

ودعت المصادر إلى "فضح ممارسات الحزب المتناسقة مع الإستراتيجية الإيرانية للسيطرة على أكثر من منطقة عربية"، مشددة على "ضرورة رفع الصوت وفضح المحميات الأمنية لـ"حزب الله" ومساعدة الجيش اللبناني على بسط سلطة الدولة والقيام بدوره في حماية لبنان ومواطنيه تجاه كل المخاطر".