اعتبر القيادي في تيار "المردة" ​شكيب خوري​ أنّ ما طرحه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون مؤخرًا لجهة حصر المنافسة الرئاسية بينه وبين رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ "ليس مبادرة بالمعنى الحقيقي والضيق للكلمة"، واضعًا إياها في إطار "الرد من قبل العماد عون على التحدي المتكرر والمتواصل لجعجع بالنزول الى مجلس النواب وانتخاب رئيسٍ للجمهورية".

وأشار خوري، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنّه "وانسجاماً مع موقف تيار المردة السابق بالنسبة لحق النائب الديمقراطي والدستوري والسياسي بعدم حضور جلسات الانتخاب، فمن المنطق ان لا نوافق على مصادرة حق النائب بانتخاب من يشاء وصولاً إلى وضع ورقة بيضاء وحصر الخيار بعدد محدود من المرشحين".

ولفت خوري إلى أنّه حاليا "ليس هناك من معطيات أو مؤشرات جديدة تتعلق بالاستحقاق الرئاسي"، معتبرًا أنّ "التطور الوحيد هو اعلان حزب الله عن مرشحه العماد ميشال عون، والاهم من الاعلان هو ما قاله السيد حسن نصرالله عن ضرورة التحاور مع العماد عون للوصول الى نتيجة في ما يتعلق بموضوع الرئاسة"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الاستحقاق اصبح مرتبطاً الى حد ما بالتطورات الاقليمية والدولية وبانتظار المناخ والظرف والوقت المناسب".

أما بالنسبة للحراك الدولي الفرنسي باتجاه ايران، فلاحظ خوري أنه "تجلى بثلاث زيارات قام بها مدير عام وزارة الخارجية الفرنسي الى طهران حيث كان الجواب الايراني واضحًا بأن ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني لا يبحث معهم بل مع حزب الله الذي بدوره وجّه البوصلة نحو الرابية".

قانون الانتخاب​ الجديد سيأتي كتسوية

واستبعد خوري امكانية التوصل لاقرار قانون جديد للانتخابات في ظل الاجواء السياسية التي يمر بها لبنان حالياً، معربًا عن تمنيه أن يحصل عكس ذلك، وقال: "برأينا، فان قانون الانتخاب الجديد سيأتي كتسوية من ضمن سلسلة تسويات متكاملة كونه سيرسم شكل النظام الجديد".

ولفت خوري إلى أنّ "تيار المردة يفضّل النسبية الكاملة مع دوائر متوسطة او كبيرة مع عدم تأييده للقانون المختلط لتعقيداته واستنسابيته مع انفتاحه الكامل لطرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومناقشته الايجابية". وقال: "نحن كمردة سنصوت مع العماد عون وفريق 8 اذار ستذهب موحدة الى الانتخابات النيابية عند حصولها"، وأضاف: "اذا طرح القانون الارثوذكسي على التصويت فسنصوت عليه بالايجاب".

نؤيد حوار المستقبل – حزب الله

وأكّد خوري تشجيع تيار "المردة" للحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، قائلا: "يشجع تيار المردة كل حوار وتواصل بين كافة الافرقاء السياسيين في لبنان"، مشيرًا في الوقت عينه إلى أن تأييد هذا الحوار مشروط بأن "لا ينتج رئيسًا للجمهورية، الامر الذي نحن مطمئنون تجاهه كون حزب الله لن يتطرق الى هذا الموضوع دون حلفائه المسيحيين المعنيين الاساسيين".

وأوضح خوري أن موضوع ​طاولة الحوار​ غير مطروح حاليا كونه يحصل عادة برعاية وحضور رئيس الجمهورية، "واي قرار مشاركة باي حوار يعود للوزير سليمان فرنجية".

توقعات باستمرار الوضع الامني الحالي على ما هو عليه

أمنيا، توقع خوري استمرار الوضع الامني الحالي على ما هو عليه، "علما أنّه بالنسبة الينا ليس تحت السيطرة 100%، وذلك لسببين رئيسيين، الأول غياب قرار دولي واقليمي بتفجير الوضع الامني في لبنان، والثاني وجود ارادة داخلية للقوى السياسية اللبنانية بالمحافظة على حد ادنى من الاستقرار الامني في البلد".

واضاف: "اما في ما يتعلق بالعوامل التي تساهم في الحفاظ على هذا الاستقرار فتكمن في دعم الجيش اللبناني دعماً مطلقاً وعدم استسهال انتقاده وتخوينه والتجريح به كما في الحفاظ على الحكومة، بالرغم من وجود بعض الملاحظات على انتاجيتها، كونها المكان للقاء القوى الساسية مع بعضها".