كما جرت العادة منذ ستّ سنوات، ينظّم "المركز الإسلامي للتعليم والتوجيه" هذا العام معرضه التوجيهي السابع، الذي تشارك "النشرة" برعايته، نهار الجمعة في السابع والعشرين من الشهر الحالي في قصر الأونيسكو، برعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، حيث من المفترض أن يشكل المعرض كعادته محطة مضيئة في سماء التربية اللبنانية، وذلك لتوجيه الطلاب نحو الاختصاصات الجامعية المفيدة وسوق العمل.

نشأة فكرة المعرض

يؤكد مدير ​المعرض التوجيهي​ ​هشام شحرور​ أنّ جمعية المركز الاسلامي للتعليم والتوجيه التي أسِّست لتقديم خدمة التوجيه للطلاب وجدت أنّ نشر التوجيه عبر مختصّين يزورون المدارس ويشرحون عن أهمية هذا الموضوع لم تأت بالنتيجة المرجوة نظرا لصعوبة الوصول الى كافة المدارس في لبنان بسبب التقسيم المناطقي أحيانًا أو بسبب عدم اقتناع مدراء بعض الثانويات بجدوى التوجيه واعتباره أمرًا ثانويًا يمكن بكل بساطة الاستغناء عنه. ولذلك تمّ البدء بفكرة اقامة المعرض التوجيهي ودعوة كل ثانويات لبنان للمشاركة فيه.

ويضيف شحرور في حديث لـ"النشرة": "إنّ الدراسات العلمية التي أجريناها أو استعنّا بنتائجها تظهر أنّ الطالب يميل إلى أمر ما وعلينا نحن أن نستخرج هذه الميول وأن نفتح له آفاقا واسعة ليكون اختياره سليمًا".

تطوير المعرض

نظرًا إلى أهمية التطوير والتقدم بالنسبة للجمعية، وبعد الاقبال الكثيف في كل عام والتفاعل الواسع مع المعرض، اتخذت الجمعية قرارًا بحسب شحرور بأن تسعى في كل معرض الى تقديم خدمات جديدة ومتطورة، لافتا إلى أنّ التطور بدأ مع اعتماد اختبارات كشف الميول العلمي والتوجه العلمي والمهني للطالب، ومن ثم وضع المعرض القطاعات المهنية بخدمة الطلاب، بحيث يتواجد خريجو هذا القطاع وذاك داخل المعرض ليشرحوا طبيعة كل اختصاص في سوق العمل.

ويضيف شحرور: "بعدها دخلت الأنشطة التجريبية قيد التنفيذ، وهذا الامر لاقى صدى كبيرًا بين أوساط الطلاب لانه يسمح لهم بعيش التجربة الحقيقية وليس فقط النظرية". ويشرح شحرور كيفية تركيز المعرض على قسم التوجيه التربوي الذي يضمّ اختصاصيين جاهزين للاجابة عن كلّ تساؤلات الطلاب، كذلك التركيز على ثقافة الطالب الثانوي وتنميتها.

المعرض التوجيهي السابع

يؤكد شحرور أنّ المعرض هذا العام سيكون أفضل ممّا سبق وذلك لأنه تمّ تحسين كلّ الاقسام السابقة، وتوسيع المساحة المخصصة للانشطة التجريبية. ويضيف: "أقمنا هذا العام نوعًا من التكامل بين ركن الاختبارات وقسم التوجيه التربوي، نظرا للعلاقة بين القسمين"، مشيرًا إلى أنّ المعرض هذه السنة سيشهد تجارب هندسية لشركات ضخمة. ويقول: "في إحدى التجارب سيتم تركيب "مصعد" مباشرة أمام أعين الطلاب للتعرف بشكل دقيق على هذا الاختصاص، كذلك تجارب حول الطاقة الشمسية وكيفية استخراجها"، ويشير إلى أنّ التجارب الاعلامية التي جرت العام الماضي ستكون حاضرة بشكل أكبر عبر مختصين في الشأن التلفزيوني والاذاعي.

ويلفت شحرور أخيرًا إلى أنّ المعرض سيضم مسرح قصر الاونيسكو الى اقسامه مما يعطي مساحات اكبر للانشطة والتجارب.

8 آلاف طالب زاروا المعرض في العام الماضي بالرغم من كلّ الظروف الامنية التي رافقته، وهذا العدد المرشح للارتفاع هذا العام يمكنه، إضافة الى التجارب العملية والعلمية والانشطة التجريبية، التعرف الى اختصاصات 25 جامعة من بينها الكلية الحربية التي ستنتدب ضباطا طيلة أيام المعرض لتعريف طلاب الثانويات على هذه الكلية وكيفية الانتساب إليها.

تقرير ​محمد علوش