رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​علاء الدين ترو​ أن "الانقسامات السياسية تعطل انتخابات الرئاسة وفريقي 8 و14 آذار عطلا الحياة السياسية عندما بقي الرئيس تمام سلام 11 شهرا ليؤلف حكومة، حكومة المساكنة بين الفريقين المذكورين"، معتبرا أن "الرئيس القوي كما يسمونه، او كما يريدونه هو مشروع فتنة، لأننا رأينا الرؤساء الاقوياء الذين تعاقبوا على رئاسة الجمهورية في لبنان، من الرئيس كميل شمعون الى الرئيس سليمان فرنجية والرئيس امين الجميل وحتى اميل لحود، فكانت حروبا دامية بين اللبنانيين، لأن الرئيس القوي وبحسب دستور الطائف يترأس مجلس الوزراء يحكم ولا يحاكم في نفس الوقت".

وأشار ترو خلال لقاء سياسيا وتربويا في معهد شحيم الفني الى أن "البلاد تعيش منذ عشر سنوات حالة من الإنقسام الحاد بين القوى السياسية في فريقي 8 و14 آذار وان هذا الانقسام بات يطال كل الحياة السياسية، ويعطل انتخابات رئاسة الجمهورية وعطل عمل مجلس النواب عندما لم يذهب فريق من النواب الى التشريع"، لافتا الى أن "الخروج من الانقسام يكمن بتخلي فريقي 8 و14 آذار عن مرشحيهما لرئاسة الجمهورية".

وأوضح أن "الفريقين يعلمان انه لا يمكن وصول رئيس تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بدعم نصف اللبنانيين او أقل، ولا يمكن وصول رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الى سدة الرئاسة بنصف او أقل من نصف اللبنانيين"، داعيا الى "الذهاب الى انتخابات رئاسية توافقية، وان يكون رئيس الجمهورية يمثل كل اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية، وهو يستطيع ان يكون منبرا للحوار والتواصل بين كل الافرقاء اللبنانيين من اجل انهاء حالة الانقسام السائدة حاليا".