أكد رئيس الحزب السوري القوي الاجتماعي السابق جبرانعريجيأنّ "خطر "داعش" لا يزال داهماً على لبنان، والقضاء على هذا الخطر يتطلب التلاقي والحوار وتمتين الوحدة الداخلية في لبنان، ويخطئ بعض اللبنانيين حين يصوّرون الحرب القائمة في المنطقة على أنها "صراع سني ـ شيعي" وانهم بمنأى عنه، هذا تقييم خاطئ وتفكير في غير محله، إذ انّ كلّ الشرائح الاجتماعية في لبنان ستدفع أكلافاً باهظة جداً".

ورأى خلال ندوة بمناسبة عيد تأسيس الحزب تحت عنوان "سورية الطبيعية بين الهجمة والخيار النهضوي" أن "ما تشهده بلادنا اليوم هو تدمير لمجتمعنا ولكل المجتمعات العربية وتفريغها من عناصر الفعل والقوة، تماماً كما حصل في الصومال، ومشروع التدمير هذا، هو صناعة خارجية بامتياز، لكن هناك قوى داخلية تساعد الخارج في مشروعه التدميري".

وأشار عريجي إلى أنّ اختلاط المسألة الدينية بالسياسة شكل منصة للمؤامرة التدميرية التي تستهدف منطقتنا، وليس خافياً أنّ أحد أهم أسباب استمرار المشروع "الإسرائيلي"، مرتبط بتغذية الحالات الطائفية والمذهبية في المنطقة، كي تشكل مسوغاً لدولة يهودية عنصرية، مذكرا ان "التعصب المسيحي أدّى إلى عنف دموي في أوروبا، والإسلام المتطرف يرتكب الفظائع والجرائم، في حين أنّ الاسلام بشقيه المسيحي والمحمدي هو رسالة إنسانية وحضارة".

وأكد عريجي أننا حاسمون في موقفنا الداعي الى قيام دولة مدنية لا طائفية، كما قرارنا الحاسم بالمقاومة، لافتاً إلى أنّ ما يجمعنا مع حزب الله أو أيّ حزب آخر، هو المقاومة، فالمقاومة هي أهم أشكال التعبير الجدي عن قضيتنا وحقنا.