ضربت العاصفة "ميشا" لبنان فغطت بثلوجها القمم والجبال، وأغدقت بخيراتها على الأرض التي حرُمت من شتاء فعلي العام الماضي، الا انها بالوقت نفسه خلّفت أضراراً عديدة...

صباح هذا اليوم إستفاق سكان منطقة ​المنصورية​-عيلوت على خبر إنهيار حائط ومعه انهارت الأتربة وأقفلت طريق المنصورية-عيلوت المؤدية الى المطاعم، ليتبين بعدها أن تلك الطريق سالكة فيما طريق أخرى يسلكها سكان عدد صغير من المباني هي التي إنهار قسم منها.

"النشرة" قصدت مكان "إنخساف" الطريق بالقرب من مبنى لا يزال قيد الإنشاء، الذي هو السبب بحسب رئيس بلدية المنصورية وليم خوري. ويضيف: "ان العوامل الطبيعية كانت أسرع من أصحاب ذاك المبنى بحيث أن العاصفة هبّت قبل أن يتمكنوا من تدعيم الطريق ما أدى الى إنهيار قسم منها"، لافتا في حديث لـ"النشرة"، الى أننا "وقبل بضعة أيام لاحظنا ان وضع الطريق غير سليم، فقمنا بإقفالها قبل انهيار جزء منها والحمدالله لم يتأذّ أحد".

بدوره يشير مدير الصيانة في وزارة الأشغال أديب دحروج الى أن " صاحب العقار يفترض به أن يؤمن سلامة الطريق قبل ان يبدأ بالحفريات"، لافتا الى أن "هناك بعض الاشخاص يظنون ان بوسعهم الإنتهاء من الأعمال قبل إنهيار الطريق ولكن وفي أحيان أخرى تهبّ العواصف، فتقع المشكلة".

ويؤكد دحروج في حديث لـ"النشرة"، أن "المسؤولية تقع على صاحب العقار وفي هذه الحالة على البلدية أن تقوم بملاحقته وتجبره على تدعيم الطريق على حسابه". وفي هذا السياق يشير العضو البلدي ميشال الحاج الى أن البلدية وجهت إنذاراً الى أصحاب العقار للقيام بإصلاح الأضرار على نفقتهم الخاصة.

ليست المرّة الأولى التي نسمع بها بحادثة انهيار طرق، وكثيرون يضعون اللوم على العوامل الطبيعية والعواصف التي تؤدي الى هكذا اضرار، وأحيانا على الدولة. وهنا يأتي دور البلديات أيضاً في تحمّل المسؤولية عبر التحقق من تطبيق شروط السلامة عند تشييد المباني خاصة عبر تدعيم الطرقات، لا الاتكال على "الحظ" لينقذهم من مشكلة قد يقعون فيها تؤثر على السكان، الذين سينتظرون اسبوعا على الاقل لاعادة فتح الطريق التي يسلكونها بحسب رئيس البلدية!

تقرير باسكال أبو نادر