وصف عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس الأجواء التحضيرية لحوار "تيار المستقبل" – "حزب الله" بـ"المقبولة وإلى حدّ ما إيجابية"، معتبرًا أنّ المهم أنّ الفريقين مقتنعان أن لا بديل لهما عن التلاقي والتفاهم والحوار.

وأثنى خريس، في حديث لـ"النشرة"، على المواقف الايجابية التي صدرت مؤخرًا عن قيادتي الطرفين، مشيرًا إلى أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري يبذل جهودًا كبيرة لانضاج هذا الحوار. وقال: "نحن حاليًا في مرحلة وضع جدول أعمال هذا الحوار، ومن الممكن أن تكون الأمور باتت قريبة لكن لا إمكانية لتحديد توقيت معين ومواعيد".

وأكّد خريس أنّ حوار "المستقبل" – "حزب الله" لن يكون على حساب أي من الأفرقاء الآخرين وبالتحديد على حساب المسيحيين، "فلا أحد يقبل بذلك اصلا، علمًا أنّ موضوع الرئاسة لا يُحلّ إلا بالتفاهم وبالتحديد التفاهم المسيحي – المسيحي باعتبار أنّ المسيحيين هم المعنيون الأوائل بالموضوع".

الأجواء الخارجية جيدة ومشجعة

وبموضوع ​قانون الانتخاب​ات، أشار خريس إلى أنّ هناك مساع حثيثة للتوصل لتفاهمات حول الموضوع، "ولكن وعند انتهاء المهلة المحددة، سيدعو بري لجلسة عامة فيتم التصويت على مشاريع القوانين المطروحة، ليتم اعتماد القانون الذي يحظى بالأكثرية المطلوبة".

واعتبر خريس أنّ موضوع قانون الانتخاب يندرج باطار التفاهمات الواجب إتمامها داخليًا مستفيدين من الأجواء الايجابية المسيطرة بالمنطقة. وقال: "لم يعد مسموحا لنا كلبنانيين أن نبقى ننتظر على الأبواب والنوافذ ما سيصلنا من الخارج لحل أمورنا، فقد حان الوقت لنبني على التفاهمات التي من المتوقع أن تحصل في المنطقة، علمًا أننا قد نكون بصدد لقاء سعودي – ايراني في اي وقت".

ونقل خريس عن بري قوله أن الاجواء الخارجية جيدة ومشجعة ان كان دوليا أو اقليميا ما يجب أن ينعكس داخليا.

اي تفاهم سيؤدي تلقائيا للقضاء على "داعش" و"النصرة"

وأشار خريس إلى أنّ أي اتفاق سياسي سينعكس ايجابًا على الوضع الأمني، معتبرًا أنّ المواقف الاخيرة التي صدرت عن الفرقاء كافة وأبرزهم "تيار المستقبل" الداعمة للجيش، ساهمت الى حد بعيد باحتواء الاشكالات الامنية الأخيرة. وأوضح أنّ "تهديد داعش لا يزال قائما، لكن ما يترك طمأنينة في النفوس هو أن كل الاطراف اللبنانية تقف ضدهم ما يعني أن لا بيئة حاضنة لهم في لبنان".

وشدّد خريس على أن اي تفاهم على مستوى المنطقة سيؤدي تلقائيا للقضاء على "داعش" و"​جبهة النصرة​" وما يشبههم من تنظيمات أخرى.