اشارت كتلة "المستقبل" النيابية الى "انها توقفت أمام مرور الذكرى الواحدة والسبعين للاستقلال في ظل استمرار الشغور الرئاسي مع ما يحمله استمرار هذا الشغور المرفوض، من مفاقمة للمخاطر المتعددة التي يتعرض لها لبنان على اكثر من صعيد وطني وامني وسياسي واقتصادي، وكذلك الارتدادات والتداعيات والارتباكات الناتجة عنها بما ينال من دور الدولة وهيبتها وصدقيتها وسمعتها، والتي يتحملها بكل نتائجها الشعب اللبناني وتنعكس سلبا على مصالحه وامنه وأمانه وسلمه الاهلي ومستوى ونوعية عيشه".

وخلال اجتماع عقدته برئاسة رئيسها فؤاد السنيورة، اعتبرت ان "الشغور في موقع الرئاسة الاولى، واستمرار مقاطعة "حزب الله" وتكتل "التغيير والاصلاح" وتعطيلهما لجلسات انتخاب الرئيس، يفاقم هذه الحالة الاستثنائية الخطيرة التي تمر بها البلاد، وبالتالي فإن المسعى الإنقاذي في هذه الحالة، يوجب المبادرة الى القيام بعمل وطني يسهم به كل الافرقاء للتوصل الى تسوية وطنية يتحقق بموجبها التوافق على رئيس الجمهورية المقبل".

واعتبرت ان "التقدم على مسار هذا المسعى الانقاذي والوفاقي لا بد وان يسهم في عملية الخروج من ازمة الشغور، كما يمكن ان يفتح الباب لتجربة جديدة بين الافرقاء اللبنانية لمعالجة بعض من الصعوبات الحالية، وبما يمكن معه الوصول الى اطار لحلها من جهة، وللتطلع لاستشراف آفاق المستقبل بروح جديدة من جهة ثانية، وبما يؤمن معالجة ما يعيق التوصل الى اعادة الاعتبار للدولة اللبنانية واستعادة صدقيتها وهيبتها وسلطتها على كامل التراب اللبناني".

واطلعت الكتلة على "النتائج التي تم التوصل اليها نتيجة حملة وزارة الصحة للتأكد من العودة الى الالتزام بالمعايير الصحية والصحيحة، من قبل المطاعم والمتاجر والمؤسسات السياحية والصناعية والخدماتية، معتبرة أن المهم هو استمرار اعمال المراقبة والمتابعة من قبل الأجهزة المعنية في الدولة اللبنانية، استنادا الى القواعد والاساليب التي يحددها القانون من اجل التأكد من استمرار الالتزام الكامل والدائم بتطبيق القوانين المرعية الاجراء، والمعايير الصحيحة ولا سيما بما تحدده من مواصفات وشروط صحية للحفاظ على هذا القطاعات المنتجة اقتصاديا، وكذلك للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين ومصالحهم كخطوة على مسار الاقرار والمباشرة بتنفيذ قانون سلامة الغذاء، بما يحتويه من آليات واساليب يتوجب الالتزام بها".

وتوقفت الكتلة "امام استمرار الفصول المؤلمة لمعاناة العسكريين المحتجزين وعائلاتهم والابتزاز المستمر المرفوض الذي يتعرضون له مع عائلاتهم، كما ويتعرض له باقي اللبنانيين، وهي لذلك ترى ضرورة متابعة الجهود التي تقوم بها الحكومة في هذا الصدد بكل جدية ومثابرة من اجل انجاح عملية التوصل الى انهاء هذه المأساة المؤلمة.

من جهة اخرى، رأت الكتلة ايضا ضرورة ان يبادر الجميع الى دعم جهود الحكومة في هذا السبيل من اجل توفير عوامل النجاح لجهودها، بما يسهم في العودة السريعة لأولئك المحتجزين المظلومين الى عائلاتهم واسلاكهم.

واستنكرت "اسلوب العصابات الذي تمثل باختطاف عائلة في وضح النهار في مدينة طرابلس"، مطالبة الأجهزة الامنية والقضائية "بالعمل فورا على ايقاف المتورطين وانزال العقاب العادل بحقهم، وذلك حماية للاستقرار الأمني ودعما للخطة الأمنية".