اشارت مصادر سياسية لصحيفة "الانباء" الكويتية، الى "تأجيل المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني اقترن بتلقي طهران 700 مليون دولار شهريا من رصيدها المجمد لدى الولايات المتحدة، اي ما يوازي 4 مليارات و900 دولار في الأشهر السبعة الفاصلة عن استئناف المفاوضات".

ولفت المصادر، إلى "قناعة في بيروت ان هذه الرشوة الاميركية لطهران من حسابها ستحاول واشنطن ان تعوضها بالحصول على مواقف سياسية من ايران تحد من انفلاتها الاقليمي الواسع على حساب استقرار جوارها العربي، أو هذا ما وعدت واشنطن به العرب في اللقاء الطارئ بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في فيينا عشية إعلان التأجيل".

واعتبرت ان "التمديد للمفاوضات النووية في فيينا تعني التمديد للفراغ في القصر الجمهوري في بعبدا، خصوصا ان غشاوات كثيرة تحجب مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري لإطلاق الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" معطوفة على معوقات أخرى يطرحها رئيس"تكتل التغير والاصلاح" العماد ميشال عون بين الفينة والأخرى لمنع وصول سواه الى قصر الرئاسة اللبنانية، وآخر هذه المعوقات الطعن بقانون التمديد لمجلس النواب، وممارسة أقصى الضغوط على المجلس الدستوري وقضاته للقبول بهذا الطعن مع ما يعنيه ذلك من فراغ محتم على مستوى السلطة التشريعية وتاليا التنفيذية".