نقلت "الاخبار" عن وزير الخارجية السوري ​وليد المعلم​ خلال عشاء دمشقي في ​السفارة السورية​ في اليرزة، جمع مساء أمس شخصيات من قوى 8 آذار وشملت لائحة المدعوين كلاً من: المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين الخليل، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، المعاون السياسي للرئيس بري علي حسن خليل، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الوزير الياس بو صعب ممثلاً العماد ميشال عون، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان والامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري خوري، وقد تغيب الوزير السابق عبد الرحيم مراد لوجوده خارج البلاد، إنه سيطرح أفكاراً سورية للحل على الجانب الروسي، متجنّباً الخوض في تفاصيلها، كذلك سيستوضح أكثر عن المبادرة الروسية المتعلقة بتنظيم حوار بين الحكومة ومجموعة من المعارضين السوريين، وسيحرص على نقل وجهة نظر الرئيس السوري بشار الاسد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولا يخفي المعلم عدم تفاؤله بهذه المبادرة، منطلقاً من كون الشخصيات التي تواصلت معها موسكو، ومن بينها أحمد معاذ الخطيب، لا تمون على الارض؛ فالأخير كان إماماً لمسجد في دمشق، ولا يعقل أن يفاوض النظام أي شخصية تطلق على نفسها لقب شخصية معارضة. لكن القراءة السورية للتحرك الروسي تفيد بأنها محاولة لفرض معادلة جديدة قد تساهم من جهة نظر الروس في إحداث تبدل ولو طفيف في المشهد السياسي الدولي.

نقطة أخرى طرحت خلال العشاء، وهي مبادرة الدبلوماسي الايطالي ستيفان دي ميستورا، الذي عيّنه الامين العام للامم المتحدة مبعوثاً خاصاً الى سوريا خلفاً للإبراهيمي منذ العاشر من تموز الماضي. وبحسب ما نقل عن الوزير المعلم، فإن سوريا "لا تمانع هذه المبادرة، ولكن من يمون على أكثر من 19 تنظيماً مسلحاً شرقي حلب؟ وما هي الاهداف الحقيقية لهذه المبادرة في ظل التقدم النوعي الذي حققه الجيش السوري هناك؟ وهل المطلوب تقديم تنازلات مجانية، وخدمة لمن؟"، كلها أسئلة يؤكد الوزير المعلم "أن دمشق واعية لها جيداً، ولن تؤخذ لا بالترهيب ولا بالترغيب الى حيث لا توجد مصلحة لسوريا".