واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري جهوده لتحريك طاولة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، كما تلقّى جرعة دعم لمساعيه من السعودية عبر سفيرها في بيروت علي عواض العسيري. ونقل زوّار برّي عنه أن العسيري أبلغ رئيس المجلس موقف المملكة الآتي: "بصراحة كلية، أدبيات المملكة وسياستها في ما يتعلق بلبنان، انها مع كل ما من شأنه أن يؤدي إلى مصالحة اللبنانيين، ونحن نؤيد أي حوار في ما بينهم".

وردّ بري على العسيري، لافتاً إلى توجسه من الموقف الأخير للمملكة في مجلس الأمن حيال حزب الله، واحتمال انعكاسه على لبنان وعلى مسعى الحوار، فردّ السفير: "الأمران مختلفان، ولا علاقة لأحدهما بالآخر".

وفي شأن طاولة الحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله، أكد بري أمام زواره ما كان أعلنه سابقاً، وهو أنه ينتظر من تيار المستقبل مسودته لجدول الأعمال، ولاحظ أن التيار عمل في الأيام الأخيرة على استكمال مشاوراته مع رئيسه سعد الحريري. وعمّا يتوقعه من الحريري في حواره التلفزيوني مساء غد، قال بري: "ليس لدي معلومات، لكن من غير المعقول أن يكون ضد الحوار".

تطرق بري أمام زواره إلى اجتماع لجنة قانون الانتخاب في ساحة النجمة. وأبدى عدم ارتياحه إلى سير المناقشات فيها في عدة ملاحظات، أولاها المماطلة داخل اللجنة. وثانيتها ما تسرب عن ربط التيار الوطني الحر بين مشاركته في اللجنة وعقد جلسة لمجلس النواب لتفسير المادة 24 من الدستور المتعلقة بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين. وثالثتها تراجع الفرقاء في لجنة قانون الانتخاب عمّا اتفق عليه سابقاً، وهو وجود بند وحيد في جدول أعمال اللجنة هو مشروع القانون المختلط النسبي الأكثري الذي اقترحه النائب علي بزي باسم كتلة بري، بينما يحاول هؤلاء المماطلة في مناقشته لإهدار مهلة الشهر المخصصة لمناقشة المشروع وصرف النظر عنه.

إلا أن بري أكد أنه يواصل مشاوراته حيال موضوع جلسة تفسير المادة 24 مع الكتل النيابية التي أجاب بعضها والبعض الآخر لم يجب.