أكد نائب رئيس مجلس النواب ​فريد مكاري​ أهمية الحوار لكنه شدد على أهمية معرفة الموضوعات التي سيصار إلى بحثها بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" في حال عودة الحوار بينهما. وقال مكاري لـ"السياسة" الكويتية إن "هذا الحوار يجب أن يوصل إلى نتيجة إذا حصل تنازل من الجانبين للوصول إلى أرضية مشتركة"، مشيراً إلى أن نقاط الخلاف الأساسية التي ينتظر أن تتم مناقشتها تتعلق بالاستحقاق الرئاسي وقتال "حزب الله" في سوريا والاستراتيجية الدفاعية وغيرها من القضايا التي ترخي بثقلها على الساحة الداخلية. وأكد أن الحوار يجب ألا يكون مشروطاً وأن تتم مناقشة كل الأمور على الطاولة، توصلاً إلى أرضية مشتركة، معتبراً أنه يجب أن يتركز النقاش على الأمور الأساسية, أما إذا أراد "حزب الله" أن يضعها خارج البحث، "فأنا لست مع الحوار والعوض بسلامتك".

وشدد مكاري على ضرورة تضافر جهود المتحاورين لحل مشكلة البلد وما يواجهه من أزمات, بالرغم من أن هناك دعوات قد تصدر من قبل البعض بأن المدخل إلى الحوار مع "حزب الله" يكون بأن يبادر الأخير إلى تسليم قتلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وانتظار ما ستقوله المحكمة. واعتبر مكاري أن الخطوات التي يتخذها رئيس مجلس النواب نبيه بري لمصلحة البلد، لأن الرجل يريد حل المشكلات القائمة، "فهو أعلم مني بمواقف "حزب الله"، وإذا كان رئيس المجلس بنى تفاؤله على بحث هذه النقاط الخلافية مسبقاً مع "حزب الله"، فيمكن القول إن تفاؤله في مكانه".