أكد عضو المكتب السياسي لـ"​الجبهة الشعبية​ لتحرير فلسطين" ​جميل مزهر​ أنّ حكومة التوافق الوطني الفلسطيني قصّرت في متابعة مهامها ودورها في قطاع غزة، سواء أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أو بعده، لافتاً إلى أنها "لا زالت تتعامل مع قطاع غزة باعتباره ملحقًا مستقلاً".

وفي حديث خاص إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، شدّد مزهر على أن حركة "حماس" لم تسهل عمل الحكومة في قطاع غزة، لكنه رأى أنه يتوجب على الحكومة أن تأتي إلى قطاع غزة، ولا تبقى فقط في الضفة الغربية المحتلة، وتباشر عملها ومسؤولياتها وفي حال واجهت عقبات حينها يمكنها أن تقول أن "حماس" لعبت دوراً في تعطيل عمل الحكومة.

واستبعد مزهر أن يكون هنالك قرار لدى حركة "حماس" لإفشال حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة، موضحاً أن الحركة لديها مصلحة بأن تسير عجلة المصالحة وتتحقق الوحدة الفلسطينية الحقيقية، لكنه أشار إلى أن "حماس" تتعامل مع الحكومة في إطار الحسابات والمصالح كملف رواتب موظفيها والشراكة في الحكومة وتريد أن يكون لها موقع مهم في الحكومة وغيرها.

وفي إطار آخر، عبّر مزهر وهو مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة أيضاً، عن خشيته في العودة إلى مربع الانقسام الأول بأشكاله المختلفة، في حال استمر الواقع على حاله، واستمرت معه معاناة وأزمات المواطنين المحاصرين في قطاع غزة.

وأضاف مزهر: "نحن نخشى من العودة إلى المربع الأول، لكننا في نفس الوقت، نريد من الحكومة أن تأتي إلى قطاع غزة فوراً وتأخذ دورها ومسؤوليتها وتستلم مهمتها في الوزارات وادارة ملف الاعمار والمعابر وغيرها".

ورأى مزهر أن ذلك هو الاختبار الحقيقي لحكومة التوافق الوطني، "وحينها إذا واجهت عقبات من قبل حركة "حماس" سنتحدث عن الأمر وبكل وضوح عمّن يريد للحكومة أن تنجح أو من يريد تعطيلها، وبالتالي تبقى تراوح في مكانها".