رأى رئيس مجلس النواب الاسبق ​حسين الحسيني​ في كلمة في عشاء "المنتدى القومي العربي" انه "لكل مناسبة عبارات جاهزة مألوفة وخصوصا إذا كانت عيدا من الأعياد، ومناسبة الاستقلال لها عبارات جاهزة مألوفة، أسمح لنفسي اليوم بتجاهلها كل التجاهل.

واضاف: "عذري في هذا التجاهل هو أن ما اعتدنا تكراره في هذه المناسبة قد غدا تجاهلا للاستقلال نفسه، بما هو مشكلة لبنانية دائمة، مشكلة لازمت ولادة الكيان اللبناني وما زالت تلازم وجود هذا الكيان إلى هذا اليوم، بعد ما يناهز المئة من الأعوام، عاما بعد عام".

وقال: " بعد ما يناهز المئة من الأعوام، أي لا بعد 1989 فحسب، أو بعد 1943 فحسب، بل بعد 1920، في الأساس وفي الأصل: الاستقلال قبل 1920 كان يعني طلب الانفصال.الاستقلال قبل 1943 كان يعني طلب الاتصال، والاستقلال بعد 1989 كان يعني طلب هذا وذاك في عين الوقت".

ووجه الحسيني عددا من الاسئلة بعد ما يناهز المئة من الأعوام، هي: "أين نحن من ذلك الطلب؟ أين نحنمن انفصال يكذبه واقع الأمر؟ أين نحن من اتصال تحول دونه التبعية؟ أين نحن من جمع بين هذا وذاك يخالف المنطق الوطني اللبناني، كما يخالف المنطق القومي العربي، وألا يجب أن تدفعنا هذه الأسئلة الصعبة إلى طرح سؤال أول قد يكون في الإجابة عنه عون في مواجهة الواقع، أو في تصحيح الإرادة أو في إصلاح المنطق؟.