رأى ممثل المرجع الديني السيد ​علي السيستاني​ في لبنان، حامد الخفاف، أن "مهمة المحقق هي أن يبذل قصارى جهده كي يقدم النص التراثي أقرب ما يكون لما تركه مؤلفه في القرون السابقة، صحيحاً منقحاً، من خلال اختيار النسخة المخطوطة الأفضل، ومقابلتها مع النسخ الأخرى، وعرض نصوصها على المصادر، وتقويم النص وضبطه، إلى آخره من مراحل منهج التحقيق"، لافتاً الى أن "مهمة المؤلف فهي ان يجعل هذا النص التراثي القديم يتكلم بلغة العصر الحديث، من خلال شرحه وتوضيحه، والاستنباط منه، وعرضه بصورة مفهومة سهلة".

واعتبر الخفاف خلال ندوة حول كتاب "في رحاب رسالة الحقوق"، أن "منهجي التحقيق والتأليف، منهجان مستقلان تماماً، لكل واحد منهما أساليبه وطرقه وأصوله، وما لم يتكاملا لا نستطيع الوصول إلى الغاية المثلى في عرض تراثنا العظيم"، موضحاً ان "تحقيق التراث المخطوط ونشره أمر مهم وضروري إذ أنه الخزان الكبير للمعرفة الأصيلة".