حمل الدكتور عبد الرحمن البزري المسؤولية الأولى لمن سهل وسمح بمرور من لا يجب أن يمر الى مدينة صيدا والى مخيماتها، (في اشارة الى المطلوب شادي المولوي)، قائلا "نحن نعلم أن لبنان هو ساحة أمنية كبيرة وما حصل يسجل اختراقاً أمنياً غير مسموح به"، كما اننا نرفض أن تُنقل مشاكل منطقة أخرى الى الساحة الصيداوية والى مخيم عين الحلوة تحديداً، لأننا نعتبر أن أمن وسلامة مخيم عين الحلوة وجواره وسلامة صيدا ومحيطها جزء لا يتجزأ وبالتالي فلا يجوز العبث بهذا الموضوع لما يملك من خصوصية وحساسية.

وقال الدكتور البزري خلال استقباله وفداً قيادياً من الجبهة الشعبية برئاسة مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال لقد دفعنا ثمناً كبيراً في الماضي خصوصاً في أحداث عبرا وهناك قرار حاسم على المستوى السياسي في المدينة وعلى مستوى المخيم سياسياً أيضاً بعدم تكرار ما حدث في المدينة مجدداً لذلك فإننا نأمل من الآخرين أن يتعاطوا مع هذا الملف بجدية لأننا لن نسمح بالعبث بالساحة الصيداوية وسنقطع اليد التي ستمتد للعبث بهذه الساحة، وسنفضح كل من يُحاول ذلك بغض النظر عن الأسباب والموجبات، مشدداً على أن صيدا تقف الى جانب الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الرسمية المولجة وحدها حماية أمن المدينة وأهلها.

واكد البزري أننا في صيدا ورغم الاختلاف السياسي فإننا متفقون على ضرورة الاستقرار في المدينة ومحيطها، وعلى ضرورة استقرار المخيمات أيضاً، معتبراً أن مخيم عين الحلوة كان عاملاً إيجابياً واضحاً في إنجاز الحلول للكثير من الملفات الأمنية التي عصفت بصيدا ومن هنا نُسجل لإخواننا الفلسطينيين هذا الموقف الإيجابي آملين أن يستمروا في ذلك ونحن معهم والى جانبهم.