شدد فيها وزير السياحة ​ميشال فرعون​ على "أهمية القطاع السياحي في لبنان إذ أن حصته من الناتج القومي الاجمالي ما بين 10 الى 20 في المئة بحسب الخبراء الاقتصاديين"، لافتا الى أن "نمونا الاقتصادي والسياحي هو رهن التهديدات الأمنية في المنطقة مع العلم ان اقتصادنا يحافظ على الاستقرار مقارنة مع الاضطرابات في حين انها لا تزال ضمن احترام الدستور والسلم الأهلي. لكن للبنان واللبنانيين روح المقاومة على الصعيد الاقتصادي والثقافي بعد ان تصدوا للاحتلال الاسرائيلي وللهيمنة السورية".

وخلال مشاركته في الدورة الثامنة لملتقى القادة الاقتصاديين المتوسطيين، اشار فرعون الى أن "لبنان لديه طموح ان يكون لاعبا أساسيا في حركة التنمية الإقليمية، علما انه شارك وعانى منذ تاريخه من التأثيرات الإقليمية، اليونانية، الرومانية، المصرية، الكنعانية، البيزنطية، العثمانية، المسيحية والإسلامية وخاصة الفينيقية".

ولفت الى أن "لبنان موجود في البعد المتوسطي واللبنانيون معروفون بحب التجارة وهم نشيطون في القطاع الخاص في الشرق الأوسط وإفريقيا والجالية الاغترابية كبيرة في أميركا وأستراليا، لذا هم مستعدون لبذل جهودهم وطاقاتهم لإنجاح هذا المؤتمر"، مؤكدا أن "لبنان بأمس الحاجة الى يد المجتمع الدولي الممدودة له للحفاظ على رسالة الحوار والثقافة والأديان والحرية والديمقراطية. انه بحاجة لشركائه وأصدقائه لعدم انجراره في زوبعة العنف وكما هو بحاجة لهم فهم ايضا بحاجة الى هذا النموذج اللبناني للعيش المشترك والتسامح، واحترام الأقليات الذي هو معدوم في المنطقة، لأنه اذا تملكت موجة الارهاب من لبنان فإن احد أواخر معاقل الأمل ستقع وموجة الاٍرهاب ستحل على أوروبا ويمكن ان تدوم لعشرات السنوات".