اعرب الأمين العام للأمم المتحدة ​بان كي مون​ عن "اسفه لما تعرض اليه الشعب الفلسطيني خلال الأشهر الـ12 الماضية"، واصفا إياها بأنها كانت "سنة أخرى كئيبة وحزينة ومؤسفة للفلسطينيين".

وقال كي مون في رسالة تلاها نيابة عنه المدير العام للمقر الأوروبي للأمم المتحدة مايكل مولر خلال احتفالية الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني "ان العالم شهد على مدار 50 يوما حربا بلا هوادة في قطاع غزة في ثالث صراع من نوعه في غضون ست سنوات"، معربا عن انزعاجه بشدة من الوضع في القدس والضفة الغربية "حيث المتطرفون على كلا الجانبين هم من يفرضون كيفية سير الاحداث".

ودعا كي مون جميع الأطراف الى الوقوف في وجه تلك التوجهات وممارسة ضبط النفس واحترام الوضع الراهن الذي يحكم تلك الأماكن المقدسة، مستنكرا النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة "لأن الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي يواجهان مصيرا مشتركا على أرض مشتركة ولن يمحو أحدهما الآخر".

وكرر كي مون إدانته "هجمات حركة "حماس" الصاروخية التي استهدفت المدنيين الاسرائيليين دون تمييز وما جلبت شيئا سوى المعاناة لجميع الأطراف"، مشددا على ان الاستقرار على المدى الطويل يعتمد على معالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وهذا يعني رفع الحصار المفروض على غزة وإنهاء احتلال دام نصف قرن في الأراضي الفلسطينية ومعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل، داعيا جميع الجهات المانحة الى مواصلة دعمها القوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" بالاضافة الى دعوته الى دعم جهود اعادة اعمار غزة.