أكد وزير العمل ​سجعان قزي​ في حديث لـ"الأخبار" أن "الحوار قائم مع حزب الله، وهو جدي. أما سبب التكتم عليه، فلأننا نبحث القضايا بعمق"، مؤكداً أن "حوارنا لا يشمل أموراً انتخابية، بل أموراً تتعلق بمصير لبنان ووجودنا وكيفية بناء الدولة واستيعاب الجميع".

وتمنى قزي أن ينضج الحوار ويصل الى نتيجة، "لما لهذا الأمر من انعكاسات ايجابية على الشراكة الوطنية"، مشددا على ان "الكتائب في حوارها مع الحزب تنطلق من ثوابتها ومبادئها، وهي لا تطلب من الفريق الآخر التخلي عن ثوابته أو المساومة على شيء".

وأوضح انه "يجب ألا نضع فيتو على التواصل بين لبنان وسوريا اذا كان الأمر ضروريا للافراج عن العسكريين الرهائن وتهدئة الحدود ومعالجة أزمة النازحين السوريين"، مشيرا إلى اننا، "حتى الساعة، لم نلحظ تجاوباً سورياً. كل ما تبغيه هذه الدولة هو الحوار من أجل كسب الاعتراف بنظامها. والحوار لا نريده اذا لم يمثل ضرورة للبنان". وقال: "إن الاتصال أساسا لم يتوقف بين الدولتين، سواء من خلال السفارتين، أو بين أجهزة الاستخبارات في البلدين".

ونفى قزي أن يكون الكتائب في صدد اعادة التموضع السياسي، مؤكدا اننا "باقون في 14 آذار، ولا تمايز في المواقف بيننا. فنحن لم نطرح أي جديد، إذ إن التمايز يكون حين نحيد عن مبادئنا لا عن مواقف الآخرين أما قرارات حزب الكتائب، فتُتخذ انطلاقا من مسيرتنا التاريخية".