اعتبر القيادي بحركة "فتح" أيمن الركب أن "ما يحدث هو رد فعل طبيعي من الشعب الفلسطيني نتيجة تعرضه للاعتداءات بشكل يومي من المستوطنين بدءاً من خطف الشهيد محمد الخضير وحرقه مروراً بشنق الشهيد الرماني"، مشيراً الى أن "الشعب الفلسطيني لا يفقد الوسيلة، وهو يعبر عن مقاومته ومعركة القدس، ونعلم أن بيت المقدس يتعرض يومياً لهجمات العدو الاسرائيلي ومن قطاع مستوطنين لمحاولة تقسيم القدس، كما حدث في الحرم الإبراهيمي ومحاولة تقسيم وتهويد ساحات المسجد الأقصى، والشعب الفلسطيني لن يسمح بذلك".

ورأى الركب في حديث الى صحيفة "الوطن" القطرية أن "القدس هي محرك مهم للأمة العربية والإسلامية، ومن يعتقد أن موضوع القدس سيمر مرور الكرام من محاولات التهويد وخطف القدس، سيرد عليه من قبل الشعب الفلسطيني"، موضحاً "صحيح أننا ضد قتل المدنيين، لكن الجانب الإسرائيلي والمدنيين منهم هم من بدؤوا بالاعتداء، والجانب الفلسطيني رد وهذا طبيعي"، مؤكداً أنه "إذا أردات إسرائيل أن تشعر بالأمان فعليها الانسحاب من القدس وتسلمها إلى السلطة الفلسطينية أو أن تتحمل وزر ذلك، ووزر حمايتها للقطعان المستوطنين الذين يصعدون الأمر في المدينة، ونحن الفلسطينيين لا نستطيع أن نكف يد شعبنا عن أن ندافع عن أنفسنا، وهذا أمر طبيعي جداً، وعليهم أن يتحملوا نتيجة التصعيد المتتالي"، معتبراً أنه "على العالم أن يتحرك للجم العدو الاسرائيلي، ومازال القطعان المستوطنون يصرون على تهويد القدس، ونحن نتحدث عن شعوب عربية إسلامية ومسيحية لن تقف صامته أمام الاعتداءات على المسجد الأقصى في هذه العملية، وسيدافع الفلسطينيون بكل ما يملكون عن المدينة، وعلى اليهود أن يعلموا أن النتائج ستكون وخيمة، وعليهم مسؤوليات أكثر مما علينا، ونحن لا نمتلك سوى كرامتنا وعلينا الدفاع عنها، ولكن نحن لسنا مع التصعيد، لكن الشعب الفلسطيني له حقوق ونريد أن يكون هناك انسحابات متتالية، وأن يتحدث العقلاء الآن".