رأى مستشار الرئيس ​سليم الحص​، ​رفعت بدوي​ أن "ما نتج عن المفاوضات النووية في فيينا عدة نقاط ومؤشرات يجب التوقف عندها، كصلابة الموقف الايراني، وجلوس وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف بوجه 6 وزراء لأكبر الدول يناقشهم بقوة"، لافتاً الى أن "اميركا أفرجت عن 750 مليون دولار شهريا لايران، فيما بقي البرنامج النووي الايراني مستمرا مع تقديم ضمانات بعدم استعماله في صناعة السلاح"، مشيراً الى "قرار روسيا والصين برفع الحظر عن ايران والتعامل معها بصفة مباشرة لأن الظروف التي ترافقت بوضع العقوبات على ايران اختفت اليوم".

ولفت بدوي في حديث صحفي الى "وجود تحرك عربي الى سوريا مثلا السعودية قصدت روسيا من أجل ملفين الازمة السورية والملف النووي الايراني"، موضحاً أنه "نوعاً ما حصل اتفاق بين الدول وايران لكنه لم يظهر للعلن، فأوروبا لا تستطيع ان تتلقف مثل هذا الاتفاق، والرئيس الأميركي باراك اوباما لديه بعض التعديلات في الداخل الاميركي"، مشيراً الى أن "سياسة الرئيس الأميركي هي واحدة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط لجهة مناصرة العدو الاسرائيلي ان كان جمهوريا او ديمقراطيا"، معتبراً أن "ايران أثبتت وجودها في المنطقة إلا أن اميركا ستستفيد اقتصاديا من هذا الاتفاق، فعلى الرغم من كل الحصار المفروض على ايران إلا انها استطاعت انتاج برنامج نووي علمي وهي مصدرة اساسية للغاز وكذلك للنفط، والصناعة الايرانية هي صناعة متقدمة جدا".

ورأى بدوي أن "المنطقة العربية بشكل عام سوف تتعرض لضغوطات"، لافتاً الى أنه "تم كبح جماح اسرائيل في المنطقة، وتركيا بعد الاحداث الاخيرة لم يعد يناسبها أن تكون حليفة الا مع اسرائيل، فالأجندة التركية تريد أن تبقي على "داعش" تحت أي ظرف، فيما لو امتثلت تركيا للطلب الأميركي باقفال الحدود لنجح التحالف الدولي اكثر في ضرباته"، موضحاً بأن "تركيا تريد ضرب النظام السوري و أميركا لا تريد ذلك".

وعن مبادرة المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي مستورا لوقف القتال في بعض المناطق وبداية في حلب، أكد بدوي أن "الملف السوري هو عسكري سياسي بامتياز"، معتبراً أنه "بعد زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى روسيا ولقائه مع رئيسها فلاديمير بوتين وتأكيده أن روسيا تدعم سوريا بمن فيها رئيسها، المتضرر الأكبر من هذا الطرح بعض الدول الخليجية، فرنسا، تركيا واسرائيل، فالتعاطي مع الازمة السورية اختلف عن السابق بالنسبة الى مصر"، مشيراً الى أن "اميركا لديها خطوط جديدة في المنطقة ولديها مصالح مع ايران مع ضمانها لسلامة باقي الدول"، لافتاً الى أنه "بعد الاتفاق سيكون لايران دور فاعل".

أما في لبنان، رأى بدوي أنه "سيكون هناك حوار بين "حزب الله" و "المستقبل" ان كان دون شروط، لكن الظروف الاقليمية لا توحي بأنه سينتج شيء إن تم هذا الحوار"، لافتاً الى أنه "بالنسبة الى المقايضة المطروحة بشأن العسكريين الرهائن هناك ضغوط اميركية على الحكومة بعدم الموافقة عليها وهناك تهديد لبعض المسؤوليين بوقف المساعدات الى الجيش ان تمت المقايضة".