أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة" وجود "تفاهم بين ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما و​ايران​ يتضمن عدم استهداف المقاتلات الاميركية قوات النظام السوري مقابل ضمان أمن الخبراء الاميركيين الموجودين في العراق ضمن الاستراتيجية الاميركية لهزيمة تنظيم "داعش" في العراق".

وأوضحت المصادر ان "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ارسل مستشاره للأمن الوطني فالح فياض الى الرئيس السوري بشار الاسد عشية بدء قوات التحالف الدولي - العربي شن ضربات جوية على مواقع "داعش" في شمال سوريا وشمالها الشرقي في 23 ايلول الماضي، حيث حمل رسالة نيابة عن واشنطن من ان القوات النظامية ليست هدفاً للغارات الاميركية".

واعتبرت المصادر المطلعة ان "الغارات الاميركية على "داعش" في سوريا باتت رهينة لدى القرار الايراني لسببين، الاول، وجود قوات اميركية في العراق حيث لا تريد ادارة اوباما، التي وافقت اخيراً على ارسال 1500 خبير، تعرضهم الى مخاطر امنية وهجمات من ميلشيات عراقية، والثاني، ان الحرب على "داعش" لم تأتِ بتفويض من مجلس الامن بل بطلب من الحكومة العراقية لملاحقة التنظيم في العراق وملاذاته الامنة في اي مكان أي في سوريا"، مشيرةً الى ان "هذين الامرين جعلا يدي اوباما مقيدتين بتوسيع الخيارات رغم الضغوط التي يتعرض لها من الحلفاء في المنطقة ومن داخل الادارة، اذ انه مجرد خرق اوباما هذا التفاهم سيقابل بتعرض قواته لأخطار والشك بشرعية الحرب على "داعش"، علماً ان موسكو تؤكد دائماً وجوب ان تكون الحرب على "داعش" بقرار من مجلس الامن، آخرها تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثاته مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو اول من امس".