رأى الوزير السابق ​خليل الهراوي​ أنه بعد ان "تم التواصل الايراني السعودي في العراق، سيكون التقارب بين "حزب الله" و"المستقبل" حتمياً"، معتبراً أن "القوى التكفيرية في كل مكان هي من تعارض الحوار في كل مكان".

وأمل الهراوي في حديث تلفزيوني أن "نشهد في سوريا حواراً مماثلاً للحوار في العراق"، مؤكداً أنه "سيكون على حساب تنظيم "داعش"، مشيراً الى أن "الدول الخليجية تفاهموا فيما بينهم وتصافوا سويا"، مذكراً "باتفاق الطائف الذي تم برعاية أميركية سعودية سورية حيث لم يستطع أحد الوقوف في وجهه".

واعتبر الهراوي أن "الحروب الاقليمية العربية في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها، كان الهدف منها نزع العقيدة العدائية عند الشعوب العربية تجاه اسرائيل، ومقاتلة بعضهم البعض، وأبرز مثل الاتفاقية التي تمت بين الجانبين المصري والاسرائيلي والتي يرفضها ابناء الشعب المصري"، لافتاً الى "اتجاه اسرائيل نحو تهويد أكبر لاسرائيل وللقدس وللضفة الغربية من خلال بناء المستوطنات دون تحرك ساكن للدول العربية"، مديناً "تدمير قطاع غزة وسط صمت عربي باستثناء بعض الأصوات التي حاولت دعم الفصائل الفلسطينية المقاومة لهذا العدوان".

وأشار الهراوي الى أن "كلام رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عن الاستحقاق كان للوصول الى شخصية توافقية بين القوتين 8 و 14 أذار، وممكن أن يوصل الاستحقاق الرئاسي الى أي مرشح بين المجموعتين"، لافتاً الى أن "الحريري يحاول تطوير تلاقيه مع "حزب الله" لتنفيث الاحتقان السني الشيعي"، معتبراً أن "للمسيحيين دور كبير في هذا التنفيث للوصول الى انتخاب رئيس لوجودهم في الفريقين"، موضحاً أن "ما نتج عن لقاء الدوحة كان ادارة مشتركة للبنان بين القوتين فلا قوة تلغي الأخرى"، ذاكراً أن "للمسيحيين دور في تعديل القوانيين الدستورية وفي انتخاب رئيس، المهم أن يفضي الحوار بين "المستقبل" و "حزب الله" الى تفاهم ومشروع مشترك من أجل لبنان".