نقل رئيس جمعية الصحف العربية في لبنان عمر حبنجر عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​، تأكيده أن "لا فتنة مذهبية او طائفية في لبنان ولن تكون ومن يحاول اثارة الفتنة واحاكت المؤامرات على لبنان فهو خاسر ومن يحضر ويعمل لزرع الفتنة لن ينجح لان اللبنانيين وقياداتهم على وعي كامل من الحكمة والوعي مما يحاك لهم"، داعيا المسلمين بمذاهبهم المتعددة الى أن "يعززوا الوحدة فيما بينهم بتعاونهم وتلاحمهم لمواجهة الاخطار المحدقة بهم".

وأشار دريان الى أن "الخلاف السياسي في لبنان هو خلاف مشروع ولكن ينبغي ان لا يتجاوز اطاره المتعارف عليه في اللعبة الديمقراطية، واللبنانيين بحاجة الى بعضهم البعض ودار الفتوى ابوابها مفتوحة للجميع لتحقيق المصلحة الاسلامية والوطنية وهي منفتحة على الجميع، واشار الى انه لا يوجد في لبنان من يريد مشروعا خاصا به واللبنانيين يريدون نهوض مشروع الدولة القوية العادلة بجيشها ومؤسساتها الامنية التي لها الحق وحدها في بسط سيادتها على جميع الاراضي اللبنانية"، مشددا على أنه "لا مكان للإرهاب في لبنان ولا بيئات حاضنه للتطرف والغلو في لبنان".

وأكد أن "العلاقات الاسلامية المسيحية في لبنان مصانة ولا يستطيع احد ان يخرقها في وحدتها لأنها محصنة بالمحبة والتفاهم واخترام الرأي الاخر اي كان"، لافتا الى أنه "من غير المسوح على ساحتنا الاسلامية اطلاق الخطابات المذهبية التحريضية التي قد تؤدي الى فتنة، وهذا يتطلب موقفا واضحا من جميع المعنيين في المذاهب الفقهية والمدارس الاسلامية".

وأوضح دريان أننا "نريد الوحدة الاسلامية ممارسة لا عناوين وشعارات وذلك بنشر ثقافة الوعي والحكمة بين ابناءنا واسرنا ومجتمعاتنا لينعكس ذلك تعاونا وتلاقيا ومحبة واحترام متبادل بين ابناء جميع المناطق".

وعن الحوار تمنى أن "يكون الحوار حوارا ناجحا ومنتجا وصادقا"، معتبرا أن "ما عبر عنه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هو منهى الجدية والمسؤولية التي يتحلى بها الحريري كرجل دولة يحرص على امن واستقرار وطنه، ونحن معه في الحوار واليد الممدودة ونؤيده وندعو له بالتوفيق ولإخوانه المتحاورين معه بالتوفيق املين ان يكون حوارا جديا ووطنيا جامعا يستطيع لبنان من خلاله ايجاد الحلول للكثير من الامور والقضايا العالقة ومن اهمها وفي مقدمتها ضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي والتحضير للانتخابات النيابية القادمة من خلال وضع قانون انتخابي عادل يتوافق مع امال وطموحات اللبنانيين في اختيار من يمثلونهم في السلطة التشريعية".

وشدد على أنه "علينا اليوم وفي ظل الظروف الصعبة التي يواجها لبنان والمنطقة المحيطة به ان نحافظ على استقلال لبنان وسيادته وحريته وعروبته كقوى سياسية ومراجع دينية تمثل هذا الشعب اللبناني الطموح"، معلنا عن "اقامة مؤتمر اسلامي مسيحي في رحاب الازهر في مصر اوائل الشهر المقبل من اجل توضيح المفاهيم والقيم التي دعا اليها الاسلام وبقية الاديان التي انزلها الله تعالى والتي هي في حقيقتها تتعارض وترفض التطرف والغلو والارهاب، اضافة الى تعزيز العلاقات في المساحات بين الاديان التي انزلها الله لتكريم الإنسان ونشر ثقافة الايمان والمحبة والسلام والتعاون والتعارف بين اتباع الديانات".