اعلن وزير الإتصالات ​بطرس حرب​ عن "الترحيب بما سمعه البارحة في مقابلة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي رحب بفتح الحوار مع حزب الله، لعلّ الحوار يحرر الناس من مواقفهم ونتوصل إلى حلول لمشاكلنا".

ولفت خلال رعايته ورشة عمل ضمت مجموعة من القياديين الخبراء اللبنانيين في مجال الإتصالات والذين يديرون كبريات شركات الإتصالات في الخارج ، والذين لبوا دعوة الوزير حرب في فندق فينيسيا ليشكلوا حوله في الوزارة فريق عمل استشاري يساعد لبنان على العودة لاحتلال المركز المتقدم، الى انه "من واجبنا أن نفكر بالغد والعمل من أجل الغد المشرق المتطور". اضاف "الكثيرون يتساءلون عما يدفعنا للعمل، في ظروف كالتي نجتازها، والبلد مقطوعة الرأس ومجلس النواب مدّد لنفسه خلافا لكل المبادىء الدستورية، والحكومة تعمل وسط صراعات تعصف بها. والجواب الحقيقي هو اننا رغم الصعوبات المعروفة من واجبنا التفكير بمصلحة لبنان وبغده والعمل للبنان الغد لتكون وزارة الاتصالات قدوة حول ما ينفع لبنان ولنقدم مثالا كيف تكون الـ"أنا" بعد مصلحة لبنان لا أن تتقدم عليها، وكيف ينبغي السعي من اجل إسترداد لبنان كل تركيبته الدستورية وننتخب رئيس الجمهورية وكذلك مجلس النواب لا أن يمدد النواب لأنفسهم وانا أحدهم، علما أن هذا التمديد كان لتفادي سقوط البلاد في الفراغ، وبالطبع من أجل أن يصبح مجلس الوزراء قادرا على إتخاذ قراراته وفق الأصول الدستورية. وأضاف كل الأمل أن يكون اللبنانيون قد إتّعظوا بنتيجة التعثّر الحاصل في لبنان وأن يكونوا فهموا وأخذوا العبرة من أن لا جدوى من التمترس في وجه بعضهم البعض قبل أن يسألوا باستغراب لماذا لبنان على هذا النحو من الخراب؟.

وقال حرب: منذ تولّيت وزارة الإتصالات، وأنا جديد في هذا المجال، فوجئت بحضور لبناني مميز في موقعه وفكره وكفاءته في الوفود الأجنبية التي كنت استقبلها من شركات عالمية، ولاحظت أن اللبناني في كل هذه الشركات هو في موقع متقدّم، وسألت نفسي لماذا اللبناني "مقدام جريء في الخارج وألله يساعدو في الداخل"، واستنتجت أن المناخ البيئي الحاضن الذي يسمح له بتفجير معرفته غير مناسب، والثقة بالدولة محدودة، وتوصلت إلى أنه لا يمكننا توريث هذا النوع من الدولة لأبنائنا. ومن هنا، وإيمانا مني بضرورة العمل للمستقبل لنبني لأبنائنا صرحاً من الأمل بلبنان والعيش الحر الكريم فيه، واعتبرت أن الشباب اللبناني الناجح والمحلق في الخاج يشكل لنا قدوة ليكون على أساسها لبنان مستقبلاً. وأضاف: بالرغم من الكفاءات الممتازة الموجودة في وزارة الاتصالات والتي أعتز بها، إلا أنني أفتخر بالكفاءات العلمية الرائدة المهاجرة أمثالكم.

وتابع "تمنياتي أنه بنتيجة ورشة العمل اليوم أن ننشىء آلية للعمل المشترك فترسموا وتقدموا إلى وزارة الإتصالات تصوراً متكاملاً يعيد لبنان إلى مجده في هذا المجال ويحتل موقعه مجدداً بعدما كان في الصدارة في 1994 وما بعدها.

ثم جرى حوار بين الوزير حرب وأفراد المجموعة قبل أن يختتم حفل الإفتتاح وتبدأ سلسلة جلسات عمل تناولت الإدارة في الوزارة وشركات تقديم خدمة Data DSP، وهيئة مالكي الخليوي. ثم اختتمت الورشة بجلسة عمل طويلة تقرر بنتيجتها انصراف المجتمعين إلى وضع دراسة وتوصيات لاستراتيجية تعتمدها وزارة الإتصالات لمستقبل قطاع المعلومات والإتصالات.

وإلى الوزير حرب، حضر الورشة التي استضافتها شركة "تاتش" المدير العام للإستثمار والصيانة رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة أوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف، المدير العام للإنشاء والتجهيز المهندس ناجي أندراوس، رئيس هيئة المالكين في الخليوي جيلبير نجار، مدير عام شركة تاتش وسيم منصور، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة ألفا مروان حايك، وحوالى 30 من أهم الوجوه اللبنانية في مجال الإتصالات بالإضافة إلى مستشاري الوزير.