توجه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في إشارة إلى الذين يصدر عنهم الكلام عن رئيس توافقي، قائلا: "فليكفوا كلامهم عن اتفاق المسيحيين"، لافتا إلى ان "هناك جهتين، جهة تستطيع تأمين الثلثين مع قوى 14 آذار وهي تكتل "التغيير والاصلاح"، متسائلا "مع أي فئة يمكنهم ان يؤمنوا الثلثين؟".

ولفت في مقابلة مع صحيفة "دايلي ستار" تنشر غدا إلى اننا "لسنا حبتين نحن الكتلة المسيحية الأولى والثانية في مجلس النواب". وقال: "ليس سهلا ان تقول لشخص أني أريد ان أفاوضك كي أقصيك، هناك قلة تهذيب ووقاحة، ولا يمكن ان تقول لي أريد ان أتكلم معك حول طريقة اقصائك كي أفتش عن شخص آخر كي يجلس مكانك، نحن في نظام ديمقراطي توازني، فليقولوا لي عن جريمة واحدة اقترفتها وعلى من كذبت".

وأشار عون إلى انهم "يدعون انني ضد السنة ولكن في أي مرة تكلمت ضد السنة، صحيح أشرت إلى موظف اسمه سهيل بوجي يخدم خلافا للقانون، وعبد المنعم يوسف الذي لا يتفق مع أي وزير".

وأوضح انه "في ​الانتخابات الرئاسية​ المضاية تدخل معي وزراء خارجية الولايات المتحدة وانغلترا وفرنسا وإيطاليا وبعد ذلك الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، اتصلوا وقالوا لي "انت ستكون الأول في الجمهورية" وإلى ما هنالك وأصروا وأكدوا وبعد ان حصلت الانتخابات بدأ الضرب على رأسنا من هذه الجمهورية".

وشدد على ان الأمر ليس شخصيا، قائلا "أنا مؤتمن على التمثيل المسيحي، الانتخابات الرئاسية ليست سلعة شخصية في يدي كي أبيعها، في المرة الماضية اعتبر نفسي انني خنتهم ولن أخونهم مرة أخرى".

وأعرب عن اعتقادعه ان رفض وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لعدم ترشحه سببه أشخاص تثق بهم السعودية، و"أنا كالصحافيين لا أكشف عن مصادري".

من جهة أخرى، أشار إلى انه "في مراحل النقاش مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تطرقنا إلى الانتخابات الرئاسية ولكننا لم نوقع أي عهد أو معاهدة انني سأصبح رئيسا". ولم يستبعد "أن تبدل السعودية موقفها". قائلا: "أنا لم أقص أحدا وأريد صداقة السعوديين أينما كنت ولست على خلاف مع أحد في السعودية".

من جهة أخرى، وخلال استقباله مسؤولي صفحات التيار الوطني الحرّ على فايسبوك، اعتبر عون أنّ "تكامل المجموعات الصّغيرة يخلق قوّة فاعلة في المجتمع". كما حثّ المسؤولين الجدد على مقارنة أعمالهم بأعمال من سبقوهم ليستفيدوا من تجربتهم ويُحرزوا المزيد من التقدّم.

على صعيدٍ آخر، شدّد العماد عون على ضرورة المحافظة على الهدوء، على المستوى الأخلاقي المترفّع في ردود الفعل وطريقة التّعاطي مع الآخرين، معتبراً أنّه من الممكن أن يكون التعليق ساخراً في بعض الأحيان، إلاّ أنّه يجب أن لائقاً وبعيداً عن الشّتائم الّتي تزمّ من قيمة الإنسان.