رأت اوساط لصحيفة "الراي" الكويتية، ان "بند الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" لن يتضمّن مقاربة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لمنحاه لان هذه المقاربة ستُطرح ضمن النقاش، بمعنى ان جلوس "حزب الله" في الحوار لن يعني تسليماً تلقائياً بهذا المنحى، لان الحزب لم يبدّل موقفه القائم على التمسك رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ما دام الأخير لم يقتنع بعد بالانسحاب من المعركة ولأنه، اي الحزب، ما زال يعتبر ومعه الايرانيون ان التوافق المسيحي - المسيحي يبقى المدخل لحل الملف الرئاسي".

ولفتت الأوساط الى ان "الحوار المرتقب بين "المستقبل" و"حزب الله" سيساهم في "ترييح" الجو السني - الشيعي، لكن بلوغه تفاهماً في الملف الرئاسي على مبدأ الرئيس التوافقي وليس على الاسم كما حرص الحريري على تأكيد ذلك "ربط تحديد الاسم بتشاور كل فريق مع حلفائه ضمن 8 و 14 آذار" دونه عقبات قد لا يكون كافياً لتذليلها دخول العلاقات الايرانية - الاميركية مرحلة "تبريد" انطلاقاً من مسار الملف النووي، باعتبار ان "المفتاح" للاستحقاق الرئاسي اللبناني على المستوى الخارجي يبقى حصول حد ادنى من التوافق بين الرياض وطهران التي لم يوفّرها الحريري من الانتقاد في مقابلته، فيما يبقى "القفل والمفتاح" على المستوى الداخلي موقف العماد عون".