أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ أن "الشهيد ​جبران تويني​ هو شهيد الكلمة، شهيد الجرأة، شهيد الموقف، شهيد التعايش المسيحي الاسلامي، شهيد الحريات، شهيد الوطن الذي استولدناه من رحم ثورة الارز، ولا نزال نناضل من اجل رسم معالمه وتثبيته وطنا نهائيا لكل اللبنانيين. انه جبران التويني، الذي نلتقي اليوم لنسترجع سيرته التي رسمت بالدم الاحمر الطاهر الاستقلال الثاني. واذا كانت الثورات في خواتيمها، فاننا اليوم ما زلنا في قلب الثورة، ولم نصل بعد الى الخاتمة السعيدة التي ارادها جبران يوم وقف في ساحة الحرية والكرامة، وأطلق قسما تحول عنوانا لنضال ما زلنا نخوض غماره، ولن نتوقف قبل ان ترسو مراكبنا على شاطئ وطن حلم به جبران وقدم حياته دفاعا عنه".

وشدد مجدلاني خلال مشاركته في الذكرى التاسعة لاغتيال النائب جبران تويني على أن "لا شيء أثقل من الدم. ونحن قوم قدمنا الدماء بسخاء، وكان الشهيد جبران طليعيا في هذه المسيرة التي بدأت مع الشهيد الحي الوزير الصديق مروان حماده، ووصلت الى الزلزال الكبير يوم سقط الشهيد العملاق رفيق الحريري. وبحجم الزلزال جاءت الثورة التي اعلنت ولادة وطن سيد حر مستقل"، مؤكدا أنه "من حق شهدائنا علينا الاعتراف امامهم ان الوطن الذي ناضلوا ونناضل من اجله لم نصل اليه بعد، لأن يد الغدر التي امتدت اليهم لا تزال موجودة وبأشكال مختلفة. لكن من حقهم ان يعرفوا ايضا، ان المحكمة الدولية التي قاومها الجلاد وكاد يفجر الوطن من اجل منع ولادتها، ماضية في عملها. والى المتهكمين نقول، ان مسيرة العدالة قد تكون بطيئة، لكنها مسيرة ثابتة واكيدة، ستسمي القاتل، وتصدر الاحكام. والاكيد ستنجح في اعتقال "القديسين" لتنفذ فيهم الاحكام العادلة".

ولفت الى أننا "منذ زمن بعيد، تجاوزنا التضحيات ومددنا يدنا الى كل شركاء الوطن في محاولة تلو المحاولة من اجل فتح صفحة جديدة نتوصل فيها الى اعادة الشراكة الوطنية الى طبيعتها. هذه المحاولات لم تنجح بسبب عدم نضوج الطرف الآخر للتلاقي الحقيقي"، مشيرا الى أن "الفريق الاخر لم يخرج من شرنقة الالتزام بالمحور الاقليمي الذي كان وراء مصائبنا كلها".

ورأى أن "ما وجود "حزب الله" في سوريا اليوم للقتال الى جانب النظام، سوى وجه من وجوه هذه التبعية التي تمنع التلاقي الوطني حول مشروع الدولة. لقد أثبتنا في 14 آذار، واسمحوا لي هنا ان اتحدث تحديدا عن تيار المستقبل، لقد اثبتنا في هذا التيار، ومن خلال المواقف التي اتخذها وعبر عنها بوضوح دولة الرئيس سعد الحريري، اننا السند الاول للدولة بكل ما للكلمة من معنى"، مؤكدا أن "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لم يتردد في الوقوف الى جانب جيشنا الوطني البطل في كل مواجهاته مع التطرف والارهاب".