أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاطف مجدلاني​ إلى أن "الحوار الجدي بين "المستقبل" و"حزب الله" سيتم فعلياً بعد عيد رأس السنة، وسيسبقه لقاء تمهيدي الأسبوع المقبل أو قبل عيد الميلاد على أبعد تقدير"، لافتاً إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو محور الاتصالات في هذا الموضوع.

ورأى في حديث لـ"السياسة" الكويتية أنه "مع بدء الحوار جدياً يمكن معرفة برنامج حزب الله فيه، سيما أن برنامج "المستقبل" معروف وأعلن عنه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، ويتركز في الدرجة الأولى على تخفيف الاحتقان السني الشيعي ومنع انتقال الفتنة المذهبية من سوريا إلى لبنان، وتعبيد الأرضية لملء الشغور الرئاسي".

وأعرب عن أمله أن يتزامن الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل" مع حوار بين رئيس القوات سمير جعجع والعماد ميشال عون، مشيراً إلى أن زيارة الأول للثاني "إنْ حصلت وأبدى عون بعض الليونة, فستتوحد كلمة المسيحيين وموقفهم في موضوع يخصهم بالدرجة الأولى وهو رئاسة الجمهورية".

وأكد مجدلاني أنه يتوجب على عون ألا يبقى على تصلبه، "ويدرك أنه لا هو ولا جعجع يستطيعان الوصول إلى الرئاسة"، كما فعل رئيس "القوات".

وبشأن زيارتي الموفدين الروسي ميخائيل بوغدانوف والفرنسي فرنسوا جيرو, كشف مجدلاني عن أن الاتصالات التي أجرياها تتعلق بانتخاب رئيس توافقي, وأكدا أنهما مع "إعلان بعبدا" ومع سياسة "النأي بالنفس".

واعتبر أن "الكرة الآن في ملعب العماد عون، وإذا كانت تهمه مصلحة المسيحيين فعليه التفاهم مع جعجع على اسم أو اسمين". ولفت إلى حصول تغير في موقف إيران بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي, إذ باتت مقتنعة بضرورة انتخاب رئيس كي لا يتحول الاحتقان السياسي إلى فتنة سنية-شيعية، "ما جعلها تنسق مع فرنسا بهذا الخصوص"، مشيراً إلى أن جيرو سيزور الرياض وطهران لإطلاع المسؤولين فيهما على نتائج زيارته لبنان.