حتّى الّلحظة الأخيرة، واظب في قصر الرّياضة

ذاك القصر الَّذِي بنى مداميكه ليس بالحجر فقط،

بل أشبع بباطونِه روحَا من الرّفعة والنّضال والأخوّة!

شمخ البنيان وانسحب شموخُه على قاصدي القصر...

أجيالٌ وأجيال... نهلت من القصر إلى أن تبلورت شخصيّتها

وأضفت على عجنتِها خميرة المواطنة الحقّة والإيمان الرّاسخ

بلبنان وبالإنسان...

عرفتُه إداريّا ومربّيا وباثًّا في الشّبيبة روح الشّباب

إلى أنْ بقي وفيًّا للرّسالة حتّى الرّمق الأخير...

أنطوان شارتييه... ذهبت يا أستاذي لتبني فوق

قصرًا يفوق قصر "المون لا سال"

ليستوعب في الجنّة كلّ ساكنيها!

فارقُد بسلام، وغدًا بدء الورشة...

المسيح قام... حقًّا قام يا أستاذي

وأنت خير من شهد على ذلك...