رأى عضو جبهة "اللقاء الديمقراطي" النائب نعمة طعمة أن "انجاز عملية تسليح الجيش بعد التوقيع الذي حصل في اليرزة بين الجيش اللبناني والجهة الفرنسية المنتجة للتسليح، سيتيح للجيش مواجهة الارهاب وتعزيز قدراته، بعد المكرمة السعودية السخية التي كان لها الوقع الايجابي، وهي هبة غير مسبوقة جاءت في موقعها الصحيح للمؤسسة العسكرية"، شاكرا للسعودية "هذه المكرمة وكل ما تقدمه للبنان من دعم في كل المجالات، في سباق حرصها على كل ما يؤدي الى استقراره وازدهاره، من خلال توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يكن للبنان كل المحبة والتقدير، وهذا ما ينسحب على القيادة السعودية من خلال العلاقات الوثيقة والوطيدة التي تربط لبنان بالمملكة".
واشار طعمة في تريح الى أن "ما جرى في اليرزة سيكون له وقعه ودوره امام ما يحيط بلبنان والمنطقة من مخاطر وتطورات ومتغيرات هائلة، وفي اطار ما يضطلع به الجيش اللبناني من دور متقدم في مواجهة الارهاب وتضحياته الجسام عبر مسيرة من الشهداء الابطال الابرار"، لافتا الى أن "اللقاءات الاخيرة التي تشهدها الرياض مع المسؤولين اللبنانيين، تأتي في سياق التشاور والتواصل، بحيث ابواب السعودية مفتوحة لجميع الشرائح اللبنانية من خلال سياستها المبنية على الانفتاح والاعتدال دون التفرقة بين جهة واخرى".
وأكد أن "السعودية تحرص على انتخاب رئيس للجمهورية، لان ذلك يعزز الاستقرار وله مفاعيل ايجابية على كافة الصعد، الا انها تعتبر ذلك شأنا لبنانيا لا تتدخل بالاستحقاق الرئاسي لا من قريب او من بعيد، ولا تسعى لتسويق هذا المرشح او ذاك"، مشيرا الى "دلالة واهمية الكلام الذي صدر عن السفير السعودي علي عواض عسيري اثر لقائه الرابطة المارونية، عن الدور المسيحي واهميته وضرورة انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي، وهذا يأتي من خلال سياسة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الذي كان له الدور الطليعي بشأن حوار الحضارات والثقافات وادانة الارهاب وحزمه تجاه هذه الافات. وهذه النظرة والموقف الايجابي من قبل الرياض تجاه السميحيين تصب في خانة الاعتدال والانفتاح وتقديرها لدورهم النهضوي التاريخي والعربي ولكل ما يعزز التعايش الاسلامي - المسيحي في لبنان والمنطقة".