لفت مصدر كنسي رفيع لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أن "الأفق الرئاسي شبه مقفل، فلا رئيس سينتخب في الأمد المنظور ولا الفراغ يقلق الدول ولا القادة الموارنة يتصرفون بما يسهم في تسهيل وضع حد لهذا الواقع المرفوض وطنيا".

واكد المصدر ان "الدول المؤثرة في الملف اللبناني لا تضع لبنان على سلم أولوياتها ولا تستخدم ثقلها للدفع باتجاه انتخاب رئيس وهي تبحث أساسا عن مصالحها في الشاردة والواردة، معربا عن "أسفه لأن الأيام تمر ويبدو كأن الكثيرين في الداخل والخارج يتصرفون بشيء من الاعتيادية بغياب رئيس للجمهورية في لبنان".

واوضح أن "كل الكلام الذي راج أخيرا في بيروت عن قرب فتح ثغرة في الأفق الرئاسي المسدود لم ينتج عنه أي شيء ملموس، وهو ما يأتي بعد 7 أشهر على الفراغ ولم تصدر خلاله أي مبادرة جدية لا من المسيحيين ولا من سائر اللبنانيين في آن معا"ن معتبرا ان "هذا التعاطي الداخلي وعدم انضاج تفاهم خارجي حول لبنان يعنيان بكل وضوح ان الفراغ قد يستمر 7 أشهر اضافية وقد يصل الى عام وسبعة أشهر، مشددا على انه "اذا لم يبادر اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا الى التفاهم على شخص الرئيس العتيد أو على اتمام العملية الانتخابية، فلا أحد سيهتم لهذه المعضلة الكبرى ولما تحمله من تداعيات يوما بعد آخر، والمسيحيين يتحملون قبل سواهم المسؤولية عما آلت إليه الأمور الرئاسية بالتالي عن اطلاق المبادرة لانتخاب رئيس جديد.

وأكد المصدر ان "ما يحكى عن لقاء بين رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات" اللبنانية ​سمير جعجع​ لن يجدي نفعا، هذا ان عقد، بما انه لا شيء قد تبدل في نظرة 8 و14 آذار بالنسبة للملف الرئاسي".