أشارت مصادر واسعة الاطلاع رافقت حركة الاتصالات الأخيرة بين بيت الوسط والرياض لصحيفة "الجمهورية" الى إن "هذه المشاورات العلنية التي يخوضها رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري جاءت على جبهتين: رئاسية وحوارية، الأولى على خلفية النتائج التي أفضَت إليها محادثات رئيس "القوات" سمير جعجع في الرياض، وتحديداً مع الحريري، والتي تناولت البحث في أفضل الوسائل للخروج من أزمة انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، والثانية، على جبهة الحوار المنتظر بين "المستقبل» و"حزب الله"، حيث سيتأكّد الموعد في الساعات المقبلة، وتحديداً بعد عودة وفد "المستقبل" من السعودية.

ولفتت المصادر الى أن "لرئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة ملاحظاتٍ عدّة حول مضمون جدول أعمال الحوار مع "حزب الله" على رغم أّ التفاهم النهائي عليه لم يتم بعد".

واوضحت ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري يراهن على أن هذا الموضوع سيبَت به أو يقرب التفاهم بشأنه في اللقاء الأول للحوار، وتحديداً في الملف الأمني، حيث يصر "المستقبل" على إجراءات توقف عملية تسليح وتجنيد المواطنين السنة في شرق صيدا ومحيطها وبعض المناطق في إطار ما يسميه الحزب "سرايا المقاومة"، وهو ما أثارته كتلة "المستقبل" في اجتماعها الأخير، بالإضافة الى ملف ما يسميه "المستقبل" "أمن عرسال وحصارها" فيما يصرّ الحزب على اعتبار هذا الأمر من مهام الجيش اللبناني الذي يواجه المجموعات المسلحة في محيطها وجرودها تحديداً".