رأت مصادر سياسية لصحيفة "الحياة" أن "لا خلاف على جدول الأعمال الذي يجري الإعداد له بالنسبة الى حوار حزب الله وتيار المستقبل"، مشيرةً الى إن "الأولوية ستكون لتنفيس الاحتقان السني- الشيعي، لكن هذا لن يمنع إدراج ملف رئاسة الجمهورية على طاولة الحوار لأنه سيفرض نفسه، لكنه لن يكون البند الأول"، لافتةً الى ان "القفز فوق البند الأول المتعلق بتنفيس الاحتقان السني- الشيعي لمصلحة الملف الرئاسي، يمكن أن يؤدي الى إطاحة الحوار، لأن لا مجال للتوافق وبالتالي لا مصلحة لأحد بأن يقتصر الحوار على جلسة يتيمة".

وأوضحت المصادر أن "هناك ضرورة لتنفيس الاحتقان كأساس لتدعيم التهدئة وحماية السلم الأهلي، لكن هذا لن يقطع الطريق على إصرار ممثل "المستقبل" على مطالبته بتحقيق التوازن في تطبيق الخطة الأمنية بين طرابلس التي استعادت استقرارها وبين البقاع الشمالي بعدما تبين أن الخطة المعدة له ما زالت متعثرة"، مؤكدةً أن "موضوع "سرايا المقاومة" سيطرح على طاولة الحوار لما بات يشكله من تهديد للاستقرار، لا سيما في صيدا، بعد محاولة عناصر تابعة لها الاعتداء على عسكريين من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبالتالي لا بد من مبادرة "حزب الله" الى رفع الغطاء عنها لأن تمادي عناصرها في الإخلال بالأمن سيؤدي الى توتير الأجواء في عاصمة الجنوب التي يقيم فيها خليط من جميع الطوائف اللبنانية".