أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية للـ"الشرق الأوسط" بأن رغبة الجانب ال​فلسطين​ي في استعجال طرح مشروع القرار الفلسطيني العربي بالنسخة الزرقاء على أعضاء مجلس الأمن الـ15 "لا يلغي لا مشروع القرار الفرنسي ولا الجهود التي تبذلها باريس للتوصل إلى نص توافقي لا يجهضه الفيتو الأميركي". ويعني وضع مشروع القرار بالنسخة الزرقاء أنه أصبح جاهزا ليطرح على التصويت في أية لحظة.

لكن المصادر استبعدت الإسراع في التصويت لأن الجانب الفلسطيني، رغم استعجاله، يحتاج إلى التشاور والتنسيق مع الأطرف العربية ومع أعضاء مجلس الأمن ولأنه يحتاج إلى التعرف على ملاحظات الأعضاء الـ15 عليه وما يمكن الاستجابة له من تعديلات قد تطلب. ووفق مصادر واسعة الاطلاع فإن النص المقدم "ليس النص الفرنسي معدلا، بل هو النص الفلسطيني العربي الذي يأخذ بعين الاعتبار بعض الملاحظات الفرنسية وغير الفرنسيةط التي نقلت إلى الجانب الفلسطيني خلال المشاورات الموسعة التي أجراها.

على صعيد متصل، علمت الصحيفة أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري سعى إلى دفع ​فرنسا​ إلى تأجيل طرح مشروعها بحجة دخول إسرائيل في الأجواء الانتخابية، كما أنه أغرى نظراءه الأوروبيين الثلاثة بتأكيد أنه يحمل "حزمة مقترحات" سيطرحها على الجانب الفلسطيني في اجتماعات لندن، لافتا الى ان كيري "لم يأتِ بجديد"، وهو ما أكده المفاوضون الفلسطينيون علنا.