اعتبر راعي أبرشية الروم الأنطاكيين الأرثوذكس في أستراليا ونيو زيلاندا والفيلبين وتوابعها من الولايات المتحدة إلى سيدني، المتروبوليت بولس صليبا ان "العديد من المسؤولين الغربيين وخاصة الولايات المتحدة يتظاهرون بالرغبة في تقديم المساعدات، ولكن لا يهمهم أمر المسيحيين"، مشيرا إلى ان "عدد المسلمين الذين يهاجرون من بلادهم أكبر بكثير من عدد المسيحيين، ولكن بسبب الفرق الكبير في عدد السكان، فإن هجرة المسلمين لا تظهر كما تظهر للعيان هجرة المسيحيين، وهذا التفاعل الحضاري العميق بين المسلمين والمسيحيين في الشرق لا يجب أن يتوقف، والمسلمون أنفسهم لا يريدون أن يحدث هذا".

وفي مؤتمر صحفي حول زيارته الى اميركا راى صليبا ان "الفرق بين المسيحيين في لبنان والمسيحيين في الدول العربية الأخرى، ففي لبنان يشعر المسيحي أنه في وطنه، أما المسيحي في بلاد أخرى فليس عنده هذا الشعور، لذلك من السهل عليه أن يغادر إلى المهاجر"، مشيرا الى ان "موضوع البقاء في الأرض يأخذ حيزا كبيرا من تفكيرنا اليوم، وقد أبدت الكنيسة اليونانية استعدادها للمساعدة، كما اقترح رئيس الوزراء اليوناني أن يعقد مؤتمر مسيحي موسع في اثينا أو في بيروت، فاقترحت أن يكون المؤتمر في بيروت".

واكد صليبا أن الحروب تؤدي إلى هجرة الناس من ديارهم، فالمسيحي الذي لا يشعر بالامان يغادر وكذلك المسلم، ولكن لسنا نحن من ينهي الحرب، بل تتحكم فيها مصالح الدول".