أشار الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان السيد ​محمد علي الحسيني​ الحديث الى ان "الاميرکيين الذين زعموا منذ البداية بأنهم حرروا العراق من نظام دکتاتوري ويريدون الحرية والديمقراطية و الخير والامان للشعب العراقي، لکن شيئا من ذلك لم يحدث و الدليل أن العملية السياسية قد بنيت على أسس عرقية و طائفية بحتة والانکى من ذلك ان دولا عديدة قد أطلقت يدها في العراق و صارت وبحسب حجم دورها و نفوذها في العراق تسعى للتحکم بمسارات العملية السياسية والتلاعب بها بما يتلائم و يتناسب مع مصالحها، کما هو الحال مع نظام ولاية الفقيه في طهران".

ولفت الى ان "تسليط الضوء على دور ونفوذ الدول المختلفة في العراق، يبرز لنا نظام ولاية الفقيه على رأس القائمة، وانه المستفيد الاکبر من سقوط النظام العراقي السابق والمتحکم والموجه الاکبر للعملية السياسية في العراق من خلال تدخلاته الواسعة السافرة في الشؤون الداخلية خصوصا بعد أن قام بتأسيس ميليشيات مسلحة مشبعة بالافکار والتوجهات الطائفية، ودفعها لکي تقوم بتنفيذ مهام متباينة ترکزت بشکل خاص على عمليات قتل وخطف وتطهير وتهجير على اساس طائفي، کما حدث في محافظات البصرة وبغداد و ديالى".

وأضاف "الاخطاء الشنيعة التي حدثت خلال الاعوام الثمانية من حکم نوري المالکي، والتي شحنت البلاد بروح مشبعة بالتوجهات الطائفية، خصوصا من خلال عملية خلط خاطئة وغير عقلانية بين السنة والتنظيمات الارهابية المتطرفة نظير القاعدة و داعش، مع ملاحظة أن ابناء الطائفة السنية في العراق قد أدوا دورا وطنيا مشهودا له عندما قاتلوا تنظيم القاعدة في العراق وأجبروه على الخروج منه، غير ان الذي حدث بعد ذلك وعوضا عن تقدير دورهم والاشادة بهم، جرت عملية إقصاء و تهميش مقصودة لهم مهدت الارضية وعلى أفضل مايکون لدخول تنظيم داعش المتطرف الى العراق و إستيلائه على مناطق شاسعة منه".