في زمن غاب فيه صوت الموسقى وحل مكانه صوت الرصاص، ومن قلب المعاناة في مدينة حلب السورية، أطلقت فرقة "ناريكاتسه" الموسيقية، من داخل كنيسة اللاتين، رسالة محبة وسلام عبر حفل بعنوان "صوت من أجل السلام - أفق الموسيقى في زمن الحرب"، برعاية رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك ​المطران بطرس مراياتي​ والمدبّر البطريركي لأبرشيّة حلب المارونيّة الأبّاتي سمعان أبو عبدو.

وشارك في هذا الحفل مئات الأشخاص، الذين دعوا إلى أن يحل السلام في سوريا، في حين أكد قائد جوقة "ناريكاتسي" وأوركسترا الحجرة التابعة لها الأب يغيشه الياس جانجي لـ"النشرة"، أنه أراد أن يرسل من خلال هذا الحفل رسالة محبة وسلام ودعوة إلى اللاعنف، لافتاً إلى أنه من خلال الموسيقى يمكن أن نبني حضارة جديدة، مشيراً إلى أن حضارة الإنسان والمستقبل تبنى من خلال الفن والفكر والثقافة والروح.

وشدد جانجي على حاجة السوريين إلى السلام والحوار، موضحاً أن الدين لم يشكل يوماً فارقاً بين الناس بل أفقاً، مشيراً إلى أننا "نسعى من خلال هذا الأفق إلى بناء إنسان جديد.