اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان "الصحفيين الذين قتلوا شرق ​اوكرانيا​ لم يكونوا مسلحين"، مشيرا الى انه "هناك بعض الجنود الاوكرانيين محتجزين لدينا ونقوم بالتحقيق معم في قضايا الإرهاب"، معتبرا ان "سلطات كييف هي من بدأت العمليات العسكرية شرق البلاد بعد الانقلاب الذي حصل".

وخلال المؤتمر الصحفي السنوي الموسع دعا بوتين "لحوار شامل ومفتوح وأمل بتوحد كامل الفضاء الأوكراني"، موضحا ان "ما تقوم به سلطات كييف في شرق اوكرانيا عملية قمعية"، لافتا الى انه "يجب حل الأزمة سياسيا ووفقا للقانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرهم"، مشددا على ان "سبب أزمتنا الحالية ليس القرم بل رغبتنا الطبيعية في الحفاظ على سيادتنا وحضارتنا".

ورأى أن "توسع حلف شمال الاطلسي "الناتو" نحو الشرق والدرع الصاروخية هي أبرز المشاكل مع الغرب وهم من يضعون خطوط الفصل بيننا".

واعلن بوتين ان "فائض الميزانية الروسية بلغ نحو 1.2 تريليون روبل في 2014، نمو الاقتصاد سيبلغ نحو 0.6% نهاية عام 2014"، موضحا "سنتعامل مع الوضع المالي دون اغفال احتياطاتنا التي ارتفعت الى 7.3 ترليون دولار، سنقوم بجميع واجباتنا الاجتماعية استنادا إلى الاحتياطات التي لدينا"، متوقعا "الا يستمر الوضع الحالي كما هو وأن يخرج الاقتصاد من الأزمة في مدة أقصاها عامين"، مشيرا الى أن "هناك احتمال هبوط أسعار النفط أكثر مما هي عليه الان، عندها سنتخذ الإجراءات نفسها التي اتخذناها سابقا".

واعتبر بوتين ان "العوامل الخارجية أساسية في الوضع الاقتصادي الصعب وتدهور العملة الوطنية وعلى رأسها أسعار النفط"، مؤكدا ان "وضع الاقتصاد والعملة الوطينة هي أبرز الملفات المطروحة حاليا"، موضحاً ان "التوجه نحو الشرق مرتبط بالاقتصاد وليس السياسة"، مشيراً الى أن "شرق اوكرانيا ليست جمهورية موز أو دولة في شمال أفريقيا أو الصومال في ​روسيا​ لا يمكن أن تحصل "انقلابات القصور"، لافتاً الى أنه "من الصعب تحديد أين تنتهي المعارضة ويبدأ الطابور الخامس".

ورأى بوتين أن "المعارضة تعمل من أجل الوطن أما الطابور الخامس فيعمل من أجل مصالح دول أخرى"، مستبعداً ان "تحصل الانقلابات في القصور لأنه لا قصور عندنا والشعب يدعمنا"، معتبراً أنه "لولا موقف أوروبا لما شاهدنا حربا أهلية في أوكرانيا"، مؤكداً أن "العمال والفلاحين هم نخبة روسيا على مدى الزمن".

واشار بوتين الى "قرب حل قضية الملف النووي الإيراني"، لافتا إلى أن "القيادة الإيرانية تبدي مرونة كبيرة"، معتبراً اننا "قريبين جدا من حل هذه القضية، لأن القيادة الإيرانية تبدي مرونة كبيرة جدا"، موضحاً "أنا لا أفهم جيدا لماذا لم يتم حتى الآن توقيع اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني"، آملاً أن "يتحقق ذلك في القريب العاجل"، ذاكراً ان "العلاقات الاقتصادية مع طهران ستتطور بشكل كبير في حال التوصل إلى الاتفاق النهائي".

ولم يستبعد بوتين "القيام بزيارة إلى طهران"، مشيرا إلى أن "ذلك يتطلب التنسيق لتحديد موعد مناسب من خلال القنوات الدبلوماسية"، مؤكداً أنه "قد زار طهران سابقا وأن الزيارة ليست هدفا بحد ذاته"، لافتا إلى أنه "قد التقى الرئيس الإيراني أكثر من مرة وسيواصل الاتصالات مع طهران"، موضحاً ان "موسكو لا ترى أية عقبات تحت أي ضغط خارجي للقيام بزيارة إلى إيران إذا تطلب الأمر ذلك"، مؤكداً أن "موسكو وعدت ببناء محطة كهرذرية ونفذت ذلك"، متعهدا بأن "تفي روسيا بالتزاماتها وفقا للعقود التي وقعت مؤخرا بين البلدين".